حذر عدد من النواب البرلمانيين من خطر تسويق بعض الأدوية على صحة الأطفال، معتبرين أن لها مضاعفات خطيرة.
منتوج خطير
ونبه فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إلى تسويق منتوج موجه للأطفال الرضع يتضمن كمية من السكر لا تحترم المعايير المعمول بها لدى منظمة الصحة العالمية.
وفي سؤال كتابي وجهته إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، قالت النائبة البرلمانية، نجوى كوكوس، إن “أصوات الكثير من الخبراء والباحثين في مراكز الأبحاث، حذرت من وجود كميات من السكر في حليب موجه للأطفال الرضع لا تحترم المعايير المعمول بها لدى منظمة الصحة العالمية، وأن هذا المنتوج يستهدف بالأساس بعض الدول في القارة الإفريقية والأسيوية وأمريكا اللاتينية”.
وشددت النائبة البرلمانية على أن “هذا السكر يشكل خطر على صحة الأطفال الرضع، خصوصا الذين لم يكملوا السنة الأولى من عمرهم، حيث إن تناولهم لمادة السكر قد يؤدي بهم إلى الاختناق والموت”.
هذا وطالبت البرلمانية الوزير بتوضيح ما إذا كانت بلادنا من بين الدول المعنية بهذا المنتوج، وعن الإجراءات المتخذة لفتح تحقيق حوله.
أزمة دواء نقص المناعة
وسبق أن شكل خطر أحد الأدوية على الأطفال موضوع سؤال كتابي آخر بمجلس النواب، حيث نبه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إلى المضاعفات الصحية الخطيرة التي يعانيها الأطفال المصابون بداء نقص المناعة الأولية بسبب الدواء الوحيد المتداول حاليا في مراكز تحاقن الدم والصيدليات.
وفي سؤال كتابي، وجهه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آين الطالب، أوضح النائب البرلماني حسن أومريبط، أنه “بعد الانقطاع غير المبرر لدواء الأمينوكلوبين تم تعويضه بدواء آخر مستورد من إحدى الدول الأسيوية، بيد أن مستعمليه يشتكون مما يحدثه من أعراض صحية خطيرة على مستوى الجلد والأمعاء وغيرها”.
وأبرز النائب البرلماني، أنه “أمام هذه الوضعية، يسود وسط الآباء التوجس والخوف من المضاعفات الصحية الخطيرة وغير المرغوب فيها لهذا الدواء، خصوصا أن الأخبار الرائجة بشأنه في الخارج تؤكد الأمر نفسه، بل إن العديد من الدول منعت تداوله بشكل تام”.
واعتبر البرلماني عن حزب “الكتاب”، أنه في هذا الوضع “غابت المصالح المعنية بالتواصل الصحي والطبي عن تنوير المعنيين بتفسير علمي ومنطقي للأعراض التي ظهرت بشكل واسع وسط مستعملي هذا الدواء الذي يبقى ضروريا للحفاظ على حياة المصابين، حيث إن الانقطاع عن أخذه لمدة قصيرة يشكل مجازفة خطيرة بأرواحهم”.
