فرح الباز
بعد فشله في الظفر برئاسة جهة الدار البيضاء سطات، إثر الانتخابات التي جرت صباح اليوم الاثنين (14 شتنبر)، قال عبد الصمد حيكر، عضو حزب العدالة والتنمية، “اليوم عشنا تمرينا ديمقراطيا راقيا بغض النظر عن نتائجه، وإذا كان هناك من أمر سيء يمكن أن نذكره في هذه المناسبة، هو الممارسات الغير المفهومة لبعض الأشخاص والتي تجهل دوافعها”، في إشارة إلى تصويت منصف بلخياط، عضو حزب التجمع الوطني للأحرار، لصالح مرشح المعارضة مصطفى بكوري.
وأضاف حيكر: “في الأعراس الديمقراطية يكون هناك شموخ للمنتخبين لكن اليوم هناك من سقط من الباب الواسع، والتاريخ والمواطنون لن ينسوا ما صدر اليوم من بعض الأشخاص المحسوبين على بعض الهيئات السياسية”.
ورفض حيكر أن ينسب تصرف منصف بلخياط إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، وقال: “كان هناك التزام من طرف المسؤولين الحزبين في التجمع، ولكن هذا تصرف صادر عن أشخاص، والذين أظن بأنهم فقط محسوبين على التجمع، وأتمنى أن يتأكد اليوم ما إذا كان هذا موقف للأفراد أم موقف حزب التجمع الوطني للأحرار”.
وأردف حيكر: “نحن ننتظر أن تعلن قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار موقفها الحقيقي من هؤلاء لأن التصويت عكس اختيار المستشارين وعكس اختيار الالتزامات الحزبية يعتبر بمثابة التخلي عن الانتماء الذي على أساسه ترشح، وهذا طبقا للقانون الجاري بها العمل موجب للتجريد من العضوية”.
واعتبر حيكر بأن منصف بلخياط سيوجه مشكلة تمثل في البرنامج الذي سيطبقه “هل هو البرنامج الذي على أساسه صوتت لها ساكنة سيدي بليوط وأنفا، أما برنامج رئيس الجهة الذي ينتمي إلى حزب آخر”، واصفا الأمر بـ”اللخبطة”.
عبد الصمد حيكر، الذي حصل على 34 صوتا مقابل 40 صوتا لمصطفى البكوري، قال: “كنا نتمنى أن تكون هذه مناسبة للقطع مع مثل هذه الممارسات، لكن بعض الأشخاص الذين لم يتربوا في المحاضن السياسية الحزبية الوطنية يمكن أن نتوقع منهم أي تصرف، لذلك أنا كنقول بأن هاد الشي قبل السياسة فيه المنطق ديال الرجولة والرجولة ماشي سهلة وما يمكنش أي واحد يكون رجل”.
