حيرة كبيرة ترافق الدخول المدرسي هذا الموسم، خاصة بعد قرار وزارة التربية الوطنية اعتماد نمط التعليم عن بعد مع توفير تعليم حضوري للراغبين فيه، حيرة رافقتها تساؤلات حول مدى إمكانية “فرض” نمط تعليم محدد على الأسر والتلاميذ، سواء كان ذلك النمط حضوريا أو عن بعد.
وأوضح عبد الرزاق غزاوي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في إقليم ميدلت، أن مؤسسات التعليم الخصوصي ليس لها حق “فرض” نمط تعليمي محدد على الأسر والتلاميذ، مبرزا أن ما يسري على التعليم العمومي يسري على التعليم الخصوصي أيضا، وليس هناك استثناء.
وقال المسؤول التربوي، في تصريحات لقناة “ميدي 1 تي في”، إن “من يحق له الاختيار بين التعليم عن بعد أو الحضوري هم أولياء الأمور، وليس المؤسسة التعليمية”، لكن، يستدرك المتحدث، أن “هناك لجنة إقليمية تحدد النمط بناء على الظروف الوبائية في كل إقليم”.
استمارة الاختيار
وكانت وزارة التعليم أعلنت أنها قررت اعتماد “التعليم عن بعد” كصيغة تربوية في بداية الموسم الدراسي 2021/2020، والذي سينطلق في 7 شتنبر بالنسبة إلى جميع الأسلاك والمستويات بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ومدارس البعثات الأجنبية، مع توفير تعليم حضوري بالنسبة للمتعلمين الذين سيعبر أولياء أمورهم، عن اختيار هذه الصيغة، على أن يتم وضع آلية تمكن الأسر الراغبة في ذلك من التعبير عن هذا الاختيار.
ودعت الوزارة الأسر الراغبة في استفادة بناتها وأبنائها من تعليم حضوري، التعبير عن هذا الاختيار من خلال تحميل “الاستمارة” عبر الموقع الرسمي للوزارة أو تعبئتها مباشرة في المؤسسات التعليمية التي يدرس بها بناتهم وأبناؤهم من خلال ربط الاتصال بمدير المؤسسة وذلك انطلاقا من فاتح شتنبر 2020. يمكن أيضا ملء استمارة طلب الاستفادة من التعليم الحضوري إلكترونيا عبر فضاء waliye.
إقرأ أيضا: صحاب التعليم الحضوري ما تنساوش.. غدا آخر أجل لملء الاستمارة
الإجراءات داخل المؤسسات
وفيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية المواكبة للدخول المدرسي الجديد، وكيفية ضمان التزام المؤسسات التعليمية بتنفيذها، قال المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في إقليم ميدلت، إن هناك لجان يقظة على مستوى كل مديرية إقليمية، والتي يُعهد إليها بتتبع هذا الملف، محيلا على دور السلطات العمومية التي تتابع السير العادي للمؤسسات، سواء أكانت عمومية أم خصوصية، فضلا عن وجود تفتيش صحي وتربوي بشكل دوري من لدن الجهات المختصة.
إقرأ أيضا: بلا ما تگاليزيوها.. 3 شتنبر آخر أجل لملء استمارة التعليم الحضوري
ولتفادي الاكتظاظ في الأقسام أو المؤسسات التعليمية في ظل الوضعية الوبائية القائمة، أشار المتحدث إلى وجود إطار مرجعي خاص بالتعليم الحضوري، يضمن التباعد الجسدي وتقليص عدد التلاميذ في القسم، والاشتغال بالأفواج والتناوب.
وعن وضعية الأطفال الذين يعانون أمراض مزمنة، أكد غزاوي أنه سيتم وضع إستراتيجية مختلفة لفائدتهم تضمن سلامتهم وصحتهم، مشددا على أن المجالس التعليمية والتربوية مكلفة بإيجاد حل لهؤلاء التلاميذ.
حيرة الدخول المدرسي.. أشنو تختارو التعليم الحضوري ولا عن بعد؟
