مع تسجيل ارتفاع في درجات الحرارة في فترة الصيف، تكثر لدغات العقارب والأفاعي القاتلة في العديد من مناطق المغرب، لا سيما في المجال القروي والمناطق النائية.
وتؤكد معطياتٌ عن مركز الأمصال واللقاحات (معهد باستور في المغرب)، تسجيل حوالي 25 ألف إصابة بلسعات العقارب وحوالي 350 حالة لدغة بالأفاعي.
إجراءات وقائية
ويوصي المركز باتخاذ عدة إجراءات وقائية من مخاطر التعرض للتسمم، جراء لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، تتمثل أساسا في إغلاق “الغيران” والثقوب وتبليط الجدران، ورمي القمامة بعيدا عن المنزل لإبقاء القوارض بعيدا، وإزالة الأعشاب المتواجدة قرب المنازل وصيانة الساحات المحيطة بها.
كما يحث المركز على أخذ الحيطة و الحذر أثناء عملية الحصاد، خاصة عندما يكون الجو حارا، وتجنب إدخال الأيادي في الحُفر، وضرورة ارتداء أحذية وملابس واقية، و تفحص الملابس أو الأحذية قبل ارتدائها، بحثا عن العقارب، وارتداء الأحذية وعدم المشي حافي القدمين، وتجنب الخروج ليلا دون مصباح يدوي، ومعالجة الحدائق والمناطق عالية الخطورة بالمبيدات لمحاربة الجرذان، والحشرات و الزواحف.
في حالة وقوع الإصابة
ويؤكد مركز الامصال واللقاحات، ضرورة التعجيل بنقل الشخص المصاب إلى أقرب مصلحة للمستعجلات الاستشفائية، مبرزا أن كل تأخير في تلقي العلاج تكون له نتائج سلبية وينقص من فعالية التدخل العلاجي.
وأكد المركز ضرورة تجنب استعمال الطرق التقليدية للعلاج، كربط الطرف المصاب أو التشريط أو شفط أو مص أو كي مكان اللدغة واستعمال مواد كيماوية أو أعشاب، حيث غالبا ما تنتج عنها مضاعفات خطيرة.
توقيع اتفاقية شراكة
وفي هذا السياق، وقع مركز الأمصال واللقاحات، أمس اليوم الأربعاء (26 يوليوز)، في الدار البيضاء، اتفاقية شراكة مع الجمعية المغربية لمهني محاربة الجرذان الحشرات و الزواحف، تهم التحسيس والتوعية ضد مخاطر لسعات العقارب و الأفاعي.
وتهدف هذه الشراكة إلى توحيد جهود الطرفين من أجل دعم توعية المواطنين ومهني الصحة ضد مخاطر لسعات العقارب و لدغات الافاعي، وتعزيز نهج “النظافة ثلاثية الأبعاد” المتمثلة في: تعقيم ، تطهير ، ومحاربة الجرذان، الحشرات و الزواحف.
ويعتبر مركز الامصال واللقاحات (معهد باستور المغرب)، شريكا مهما في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التسممات اذ يتوفر المركز على مختبر “السموم والسمية” الذي يركز جهوده على دراسة السموم الخاصة بالعقارب والثعابين كيميائيا ومناعيا بهدف تعزيز المعرفة العلمية حول هاته الأنواع وتحسين العلاج المناعي وتطوير مضادات السموم ، كما يقوم المختبر بإجراء تحاليل لتقييم فعالية وسلامة مضادات السموم.
من جانبها، تعمل الجمعية المغربية لمهنيي محاربة الجرذان، الحشرات و الزواحف، التي تمثل المهنيين المتخصصين في مكافحة الجرذان، الحشرات والزواحف، في مجال النظافة العامة من أجل إدراك وتقدير أهمية السيطرة الفعالة على الأنواع الغازية أو السامة، وكذلك مكافحة نواقل الأمراض كالذباب، والبعوض، القوارض، والصراصير، وبذلك تبقى شريكا لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية وعضوا في التحالف العالمي لإدارة الآفات.
