• الكاف.. عبد الله وزان أفضل لاعب في مواجهة المغرب وتنزانيا
  • كرة القدم.. المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة يتأهل إلى مونديال الفتيان (فيديو)
  • بهدفين نظيفين.. تأهل مستحق لاتحاد تواركة إلى ربع نهائي كأس العرش
  • بعد وعكة صحية مُفاجئة.. نقل شيخ الطريقة القادرية البودشيشية إلى المستشفى العسكري
  • كأس العرش.. سطاد المغربي إلى ربع النهائي على حساب يوسفية برشيد
عاجل
الخميس 17 أكتوبر 2024 على الساعة 17:15

حواجز مالية وثقافية.. إقبال ضئيل على التبرع بالأعضاء في المغرب

حواجز مالية وثقافية.. إقبال ضئيل على التبرع بالأعضاء في المغرب

أكدت البروفيسور أمال بورقية، طبيبة اختصاصية في أمراض الكلى وتصفية الدم ورئيسة الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلى، بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء، الذي يُحتفل به في 17 أكتوبر من كل عام، على الأهمية الحيوية لهذه الممارسة التي تنقذ حياة الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم.

وفي بلاغ للجمعية يتوفر موقع “كيفاش” على نسخة منه، ففي المغرب، وعلى الرغم من وجود التشريعات والبنية التحتية، إلا أن ممارسة زراعة الأعضاء لا تزال متخلفة في المغرب.

وأوضح البلاغ أنه بالنسبة للكلية، التي تكاد تكون العضو الوحيد الذي يتم زرعه في المغرب، لم يتم إجراء سوى حوالي 645 عملية زرع كلى، معظمها من متبرعين أحياء، ولا يزال عدد الأشخاص المسجلين في السجلات ضئيلاً. يسلط هذا الوضع الضوء مرة أخرى على الحاجة الملحة لتعزيز الوعي والموارد الطبية والسياسات العامة.

ولفتت البروفيسور بورقية إلى أنه في المغرب، هناك حاجة ماسة إلى إجراء عمليات زرع الأعضاء حيث يعاني آلاف المرضى من أمراض الكلى والكبد والقلب والرئة التي تتطلب زراعة الأعضاء. أما الحلول البديلة، مثل غسيل الكلى لأمراض الكلى، فهي مكلفة ومرهقة وتحد بشكل كبير من جودة حياة المرضى. وفي كل عام، يموت المئات من المغاربة بسبب عدم توفر متبرعين بالأعضاء على الرغم من التشريعات التي تسمح بزراعة الأعضاء منذ عام 1999.

واعتبرت أنه في هذا اليوم المخصص للتضامن الإنساني، تم اختيار هذا العام دراسة التبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء من ثلاثة مناظير رئيسية الرقمية والبيئية والاجتماعية، مضيفة أن التبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء يطرح تحديات مجتمعية كبيرة من حيث الإنصاف والتوعية والتثقيف. ففي العديد من المناطق، لا سيما في البلدان النامية، يحد نقص المتبرعين والحواجز المالية والثقافية من إمكانية الحصول على عمليات الزرع ولا يمكن تجاهل الصلة بين الصحة والبيئة. وعلى الرغم من أن زراعة الأعضاء تنقذ الأرواح، إلا أن لها أيضاً تأثيراً بيئياً يستحق اهتماماً خاصاً.

وفي هذا السياق، أشارت الأخصائية أنه قد أصبح من الضروري اعتماد ممارسات طبية أكثر استدامة، مثل تحسين إدارة النفايات الطبية الحيوية المتولدة أثناء عمليات الزرع والرعاية بعد الجراحة، وتطوير حلول لوجستية مسؤولة بيئياً.

وتعمل التطورات في التقنيات الرقمية على إحداث تحول في عملية التبرع بالأعضاء وزرع الأعضاء، مما يسهل تتبع المتبرعين وتحسين عمليات الزرع وإدارة المرضى الذين ينتظرون عمليات الزرع، ومع ذلك، فإن تطبيق هذه التقنيات الرقمية يثير أيضاً تساؤلات حول حماية البيانات الحساسة والمساواة في الوصول إلى هذه التقنيات للفئات السكانية الأكثر ضعفا.

ودعت جمعية “كلي” من خلال البلاغ في هذا اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء، مرة أخرى إلى تعبئة جماعية، مشيرة أن ذلك نجاح هذه الممارسة المنقذة للحياة يعتمد على جهد عالمي لا يقتصر على الجهات الفاعلة في مجال الرعاية الصحية فحسب، بل يشمل أيضًا صانعي القرار السياسي والتقنيين والمجتمعات المحلية. وترتبط القضايا الرقمية والبيئية والاجتماعية ارتباطا وثيقا في هذا المجال، ولن يؤدي سوى اتباع نهج متكامل إلى تعظيم تأثير عمليات الزرع مع تقليل الفوارق والآثار السلبية على كوكبنا.

واعتبرت الجمعية أن مستقبل زراعة الأعضاء في المغرب يعتمد على التعاون الوثيق بين السلطات الصحية والمهنيين الطبيين والمجتمع المدني وعامة الناس، وأنه يمكن تغيير النظرة إلى التبرع بالأعضاء وتعزيز البنية التحتية وإنقاذ الأرواح، ولفتته إلى أنه جهد يتطلب مشاركة الجميع. هذه هي الطريقة التي يمكننا من خلالها بناء مستقبل يتمتع فيه الجميع بفرصة للعيش، وذلك بفضل سخاء المتبرعين والتقدم التكنولوجي.