كيفاش
تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الجمعة (11 دجنبر)، من تفكيك خلية إرهابية خطيرة موالية لما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية”، تتكون من تسعة عناصر ينشطون في القنيطرة وسلا وقصبة تادلة ودوار “غرم لعلام” (جماعة دير لقصيبة، إقليم بني ملال) و”أيت إسحاق” (إقليم خنيفرة).
وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية أن أفراد هذه الخلية المتشبعين بالنهج الدموي لـ”داعش”، بلغوا مراحل متقدمة في التخطيط والتحضير لمشروع إرهابي خطير، بتنسيق مع قادة ميدانيين لهذا التنظيم، بهدف تنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة وبث الرعب في صفوف المواطنين.
وأظهرت التحريات، حسب البلاغ ذاته، أن المشتبه فيهم الذين كانوا يعتزمون الالتحاق بصفوف ما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية” في الساحة السورية-العراقية أو فرعه في ليبيا، تلقوا تعليمات من هذا التنظيم الإرهابي للقيام برصد منشآت ومواقع حيوية في بعض مدن المملكة من أجل استهدافها باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، وذلك وفق المخططات التوسعية لـ”داعش” خارج مناطق نفوذه.
كما أفاد البحث أن أفراد هذه الخلية كانوا على صلة وثيقة بمقاتلين مغاربة في صفوف “داعش”، في كل من سوريا وليبيا، للحصول على الدعم اللوجستيكي اللازم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية.
ووفقا للبلاغ ذاته فقد تم حجز أسلحة نارية وذخيرة حية خلال عملية المداهمة في حي “الوفاء” في مدينة القنيطرة. كما تم العثور بحوزة عناصر هذه الخلية على أسلحة بيضاء وسواطير، إضافة إلى منشورات تدعو إلى “الجهاد” و”التكفير” ومخطوطات تشيد بما يسمى “الدولة الإسلامية”، وكذا رسومات تجسد لراية هذا التنظيم الإرهابي.
وأوضح بلاغ الوزارة أنه تم تسخير وسائل ومعدات متطورة أثناء عمليات مداهمة وإيقاف المشتبه فيهم، قبل نقلهم إلى مقرات إقامتهم من أجل استكمال إجراءات التفتيش والحجز.