احتشد الآلاف من أنصار الحراك الشعبي في الجزائر، اليوم الجمعة (5 مارس)، في عدد من المدن، استمرارا للمظاهرات التي تم استئنافها، يوم 22 فبراير الماضي، احتفاء بالذكرى الثانية للحراك، والذي توقف في ظل تدابير احتواء كوفيد-19، شهر مارس السنة الماضية.
وعلى ما يبدو فإن خرجة الرئيس عبد المجيد تبون، بداية هذا الأسبوع في لقاء مع الصحافة الجزائرية، ومحاولته إبعاد نفسه عن مرمى سهام الحراك الشعبي، مدعيا أن المتظاهرين ينتقدون النظام السابق وليس الحالي وأن الجيش لا علاقة له بالسياسة، لم تقنع نشطاء الحراك، الذين خرجوا من جديد وبالألاف.
واستمر المتظاهرون في كل من الجزائر والعاصمة وسطيف وبجاية وأم البواقي وباب الواد وقسنطينة ومجموعة من المناطق الأخرى، في رفع المطالب والشعارات الموجهة نحو النظام وإسقاط الدولة العسكرية، وتنحية الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، بدعوى أن العسكر من وضعه على كرسي الرئاسة.
ورددوا قائلين: “تبون مزور جابوه العسكر فاقدة للشرعية، الشعب تحرر هو اللي يقرر دولة مدنية”، و”مدنية ماشي عسكرية”، و”بغينا العصابة تروح”، و”بغينا نحيو العسكر من المرادية”.
وعرف حراك “الجمعة الـ107” شعارات جديدة، من بينها “مخابرات إرهابية تسقط المافيا العسكرية” و”دولة إرهابية نحولنا الجنسية”، وتفاعل المتظاهرون مع مشروع قانون عرضه وزير العدل الجزائري، حافظ الأختام، خلال اجتماع الحكومة ترأسه الوزير الأول عبد العزيز جراد، ينص على “التجريد من الجنسية الجزائرية الأصلية أو المكتسبة” يطبق على المعارضين من خارج الجزائر.
