كيفاش (تطوان)
ما زالت التحريات والتحقيقات جارية لمعرفة قصة الطائرة الصغيرة التي سقطت ضواحي تطوان، وبالضبط في منطقة أفران علي قرب وادي لاو. الطائرة التي أصبح مؤكدا أنها لتجار مخدرات كانوا ينوون نقلها جوا إلى الديار الإسبانية.
ولم تتمكن السلطات المغربية، إلى حد الساعة، من حل لغز الطائرة، ما دفعها إلى نقلها كاملة على ظهر شاحنة إلى الدار البيضاء، حيث المختبر الشرعي للدرك الملكي، الذي يمكن أن يستخرج من هيكلها بعض الملعومات التي يمكن أن تساعد في التحقيق الجاري.
الطائرة الصغيرة كان يسوقها طيار عارف آش كيدير، بمجرد ما انفلتت الأمور من يديه، ولم يعد قادرا على الطيران بها، بعد أن هوت على جذوع شجرة، اقتلع كل آلياتها الإلكترونية من أحشائها، وبدد كل ما يمكن أن يكون دليلا أو حجة تقود إلى أصحابها، أو تقدم أي بصيص أمل لمعرفة الجهة التي تقف وراءها، حيث تبين أنه هاتف في الغالب من كانوا ينتظرونه في الجهة الأخرى، وقدموا بسيارات لنقله ونقل ما كان في الطائرة من آليات وبنزين لتظليل البحث الجاري، حيث لم يتم العثور على أي مشتبه فيه في المنطقة.
الطائرة الصغيرة استغلت ضعف المراقبة الجوية لرادارات ربما لا تعمل، أو كانت في عطلة تلك الليلة، ما جعلها تمر بسلام على مسافة مهمة من الأجواء المغربية، مقارنة مع مكان سقوطها، حيث إنها سارت فعلا حلقت طويلا داخل الفضاء المغربي، لذلك يجري التحقيق حتى مع بعض أعوان السلطة ومسؤولين في رتب مختلفة.
