أصدر التجمع العالمي الأمازيغي بيانا يعبر فيه عن تضامنه الكامل مع الدكتور عبد الخالق كلاب والباحث أحمد عصيد، في مواجهة حملة تحريضية وصلت إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية.
وتأتي هذه التهديدات، حسب بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، كرد فعل على مواقفهما الفكرية وقناعاتهما المدافعة عن الأصل والتاريخ الأمازيغي.
وأعرب التجمع العالمي الأمازيغي عن قلقه البالغ إزاء هذه التهديدات المتزايدة على صفحات التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف حياة وسلامة كلاب وعصيد الجسدية.
وأكد البلاغ أن هذه التطورات تستدعي دق ناقوس الخطر، خوفا من أن يؤدي هذا التحريض إلى تطبيق “شرع اليد” من قبل متطرفين يسعون إلى حرمان المغاربة من حقهم المشروع في التعبير عن آرائهم وقناعاتهم، وفي الدفاع عن أصلهم وثقافتهم وهويتهم.
ودعا التجمع في بيانه كافة فعاليات الحركة الأمازيغية والقوى الديمقراطية إلى “الرد على هذه التهديدات بالعلم والحجة، والوقوف بحزم في وجه الأفكار الظلامية والرجعية التي تصدر عن متطرفين يحاولون التراجع بالمغرب إلى زمن مضى، متجاهلين مغرب الدستور الجديد الذي يحمي التنوع الثقافي والتعدد اللغوي، ويضمن لجميع المغاربة حقهم في التعبير عن آرائهم وأفكارهم بحرية، بعيدًا عن الغلو والتطرف”.
وفي هذا السياق، وجه التجمع نداء إلى النيابة العامة والسلطات المغربية للتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات التحريضية المتطرفة، التي تسعى إلى إحياء ظاهرة “شرع اليد” وتدعو إلى هدر الدم.
وطالب التجمع بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يحرض على التطرف والإرهاب، مؤكدا أن حماية حقوق الإنسان والديمقراطية تتطلب التصدي لكل من يسعى لنشر الكراهية والعنف في المجتمع.