أعادت حادثة السير التي شهدتها منطقة “ولاد عزوز” أمس الثلاثاء (15 غشت)، النقاش حول وضعية الطريق الوطنية الرابطة بين إقليمي خريبكة والفقيه بنصالح، التي تودي بحياة العشرات سنويا.
طريق الموت
طالب الفريق الاشتراكي بمجلس النواب للمعارضة الاتحادية، وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، بالكشف عن الأسباب والملابسات الحقيقية وراء استمرار حوادث السير بالطريق الوطنية الرابطة بين إقليمي خريبكة والفقيه بنصالح.
وفي سؤال كتابي وجهه إلى وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، أبرز النائب البرلماني، محمد حوجر، أن الطريق الوطنية الرابطة بين إقليمي خريبكة والفقيه بنصالح على مستوى منطقة أولاد عزوز، شهدت حادثة سير مروعة راح ضحيتها 10 قتلى وعدد من الإصابات متفاوتة الخطورة على إثر اصطدام ثلاث سيارات.
وتابع البرلماني، مشددا على أنه بالقدر الذي نعلن تضامننا مع عائلات ضحايا الحادثة، فإننا نسجل بأسف شديد، استمرار الحوادث بهذه الطريق التي أصبحت عنوانا للفواجع والآلام دون أن تتفاعل الوزارة معها، رغم كل الملاحظات التي قدمناها سابقا في أسئلتنا وفي اجتماعات اللجنة.
وفي وقت تسجل الطرق الوطنية عددا من الحوادث والفواجع المؤلمة، يضيف النائب الاتحادي، يظل ارتفاع أثمنة الطرق السيارة، لاسيما بجهة بني ملال خنيفرة عائقا أمام عدد من مستعملي السيارات، مما يزيد من ارتفاع حوادث السير المميتة.
وساءل الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وزير النقل عن الأسباب والملابسات الحقيقية وراء استمرار حوادث السير بالطريق الوطنية الرابطة بين إقليمي خريبكة والفقيه بنصالح، وعن الإجراءات التي ستتخذها وزارتكم لعدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
نقطة طرقية سوداء
وفي تصريح سابق لموقع “كيفاش”، أكد منعم الجعد، مدون وفاعل جمعوي في إقليم الفقيه بن صالح، أن “الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي خريبكة والفقيه بن صالح لم تشهد أي إصلاحات منذ تسعينيات القرن الماضي”.
وأوضح الجعد، أن “الجزء من الطريق المرتبط بمدينة خريبكة في حالة مزرية يرثى لها، يحصد الضحايا بشكل شبه يومي”، لافتا إلى أن “فعاليات المجتمع المدني بحت حناجرها وهي تطالب بإصلاح الطريق، التي أضحت تشكل نقطة طرقية سوداء يتخوف ساكنة المنطقة من عبورها”.
