يتجدد بحلول كل شهر أو منتصفه ثمن المحروقات بمحطات الوقود بالمغرب، مثيرا معه نقاش ارتفاع أسعارها بين مدافع عن راهنيتها بالأسواق الدولية ومعاتب لسياسة تحرير المحروقات في 2016.
معضلة التحرير
وفي تصريح توصل به موقع “كيفاش”، قال الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، إنه “بناء على متوسط ثمن طن الغازوال المقترب من 720 دولار وثمن طن البنزين المقترب من 750 دولار وثمن برميل النفط المناهز لـ78 دولار، خلال النصف الأخير من شهر غشت 2024، فإن إلغاء قرار تحرير الأسعار والرجوع للعمل بطريقة احتساب أسعار البيع للعموم للمحروقات، التي كان معمول بها قبل نهاية 2015، سيفضي إلى تحديد وتسقيف أسعار لتر الغازوال في 10.23 درهم ولتر البنزين في 11.58 درهم، وذلك خلال النصف الأول من شهر شتنبر الجاري”.
وأبرز النقابي، أنه “بجولة سريع على محطات التوزيع في الدار البيضاء والمحمدية، لا يقل ثمن الغازوال عن 12 درهم (زيادة 1.70 درهم)وثمن البنزين عن 14 درهم وأكثر (زيادة حوالي 3 دراهم)، مما يبين بالملموس، الارتفاع الكبير لهامش أرباح شركات توزيع المحروقات في المغرب, وهو ما يظهر بوضوح في تنامي الاستثمار في بناء محطات التوزيع وظهور أشكال جديدة للاتجار في المحروقات بشكل مشروع وغير مشروع”.
ودعا اليماني إلى “إلغاء قرار تحرير أسعار المحروقات، وارجاعها لقائمة المواد المحددة أسعارها وفق قاعدة حسابية تحمي مصالح وحقوق كل المعنيين وتتناسب مع الدخل الضعيف لعموم المغاربة”.
وأكد المتحدث ذاته، أن “التخفيض أو الإلغاء الكلي للضريبة على المحروقات وتوحيدها في ضريبة واحدة لا ترتفع مع ارتفاع أسعار المحروقات”.
وطالب النقابي بـ”إحياء تكرير البترول بشركة سامير بعد سقوط كل المبررات الواهية ، التي كانت تدفع بها الحكومة للتملص من مسؤوليتها في العمل على حماية المصالح الوطنية المرتبطة ببقاء شركة سامير كمحطة لتكرير البترول والمساهمة في ضمان حاجيات البلاد من الطاقات البترولية”.
سعر جديد
هذا وعرفت أسعار المحروقات في المغرب، خلال الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين (2 شتنبر)، انخفاضا طفيفا.
وحسب ما عاينه موقع “كيفاش”، فقد انخفض سعر الغازوال بحوالي 0.28 سنتيما، حيث أصبح 11.98 درهما بعدما كان 12.26 درهما.
كما انخفض أيضا سعر البنزين بحوالي 0.45 سنتيما، إذ أصبح 13.99 درهما بعدما كان 14.43 درهما.
يشار إلى أن هذه الأثمنة تختلف من محطة إلى أخرى.