• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 15 مارس 2016 على الساعة 17:11

بين العالم العربي وأمريكا وروسيا.. دور المغرب في تقريب وجهات النظر

بين العالم العربي وأمريكا وروسيا.. دور المغرب في تقريب وجهات النظر

بين العالم العربي وأمريكا وروسيا.. دور المغرب في تقريب وجهات النظر
كيفاش
الزيارة الرسمية للملك محمد السادس إلى روسيا تحمل أبعادا كبيرة جيواستراتيجية للمجتمع الدولي، وخاصة من حيث الجهد المطلوب للحفاظ على السلام، ودعم الانتقال الديمقراطي، وتعزيز التفاهم الدولي، كل هذه الأمور ضرورية لتعزيز الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة للدول، حسب ما كتبت، اليوم الثلاثاء (15 مارس)، المجلة الأمريكية “National Interest”.
وتدخل زيارة الملك محمد السادس إلى موسكو في إطار الاستمرارية التي تقوم عليها العلاقات الدولية للمغرب، المرتكزة على التوازن الصحيح، يضيف التحليل الذي يحمل توقيع أحمد الشرعي، الناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الأمريكية، مذكرا بالموقف الذي اتخذته المملكة بين المجتمع الدولي كشريك مسؤول، يسمع صوته ويكن له الاحترام اللازم.
“إن اجتماع القمة بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يأتي في سياق العلاقات الثنائية التي لم تفتر أبدا مع مرور الوقت، إذ حافظت الدولتان على علاقاتهما حتى في ذروة الحرب الباردة، سيما من خلال الاتفاقيات السياسية للأمم المتحدة، وهو نهج كانت نتائجه التقليل من شدة الانقسام الإيديولوجي بين الكتلة الشرقية والعالم الغربي، وخاصة في شمال إفريقيا”، تقول المجلة.
اجتماع زعيمي البلدين من المؤكد أن يكون مثمرا لمصلحة أمن الولايات المتحدة، تضيف المجلة الأمريكية، مشيرة إلى أن هناك عددا من المجالات ستتمكن فيها روسيا والمغرب من تنفيذ رؤية استراتيجية مشتركة، وهي الأزمة الليبية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، فضلا عن التنمية الاقتصادية لشمال إفريقيا، والاستقرار في هذه المنطقة.
وبالنسبة إلى مستقبل ليبيا، البلد الذي مزقته الحرب الأهلية، وهي حالة تفاقمت بسبب تنظيم الدولة الإسلامية وقرب البلاد من الضفة الجنوبية لأوروبا، فالمجتمع الدولي يمكن أن يستفيد من الخبرات الروسية للمساهمة في إيجاد حل للأزمة الليبية، تلاحظ مجلة “National Interest”.
وذكرت المجلة، في هذا الصدد، أن “المغرب استضاف عدة جولات من المحادثات السياسية بين الفرقاء الليبيين تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة لدعم الملف الليبي، ويلتزم بإيجاد حل لاستقرار ليبيا باعتبار المملكة وسيطا موثوقا فيه، بمشاركة المجتمع الدولي، كل هذا لمساعدة وتأهيل بلدان شمال إفريقيا”.
الشق الثاني للتعاون المغربي الروسي، تقول المجلة الأميركية واسعة الانتشار، هو مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مذكرا بأن الملك محمد السادس أطلق برنامج تكوين الأئمة في عدة بلدان إفريقية، شمل أكثر من 500 مستفيد من مالي، لقنوا تعاليم وقيم الإسلام الأصيلة. وأبرزت المجلة، في هذا السياق، الدور الديني للملك، كأمير للمؤمنين، في القارة الإفريقية وخارجها.
المغرب، تقول الملجة، يمكن أن يشجع روسيا على لعب دور أكبر في التنمية الاقتصادية في شمال أفريقيا، بما في ذلك المشاركة في النمو والتنمية الاقتصادية في الأقاليم الجنوبية، التي أصبحت مركزا حقيقيا للتجارة الدولية وبوابة مميزة للقارة الإفريقية. وتضيف المجلة: “من المرجح أن تلعب دورا رئيسيا في الجهود الرامية للاستفادة من الفرص الاقتصادية في شمال إفريقيا، وبالتالي تعزيز سوق العمل وخاصة للشباب”.
و”بصفته شريكا من الدرجة الأولى بالنسبة إلى الدول العربية والولايات المتحدة، يلعب المغرب دورا رئيسيا في تقريب وجهات النظر بين هذين العالمين، وبذلك يمكن تحقيق الدور نفسه مع روسيا، وهو خيار موضوع ترحيب في الوضع الجيوستراتيجي العالمي الحالي”، تختم المجلة.