في كارثة طبيعية، هي الأسوء في تاريخ إسبانيا منذ عقود، تقاوم جزيرة “لابالما”، غضب البركان “كومبري بييخا” الذي انفجر أول أمس الأحد (19 شتنبر)، بعد خموده لأزيد من نصف قرن.
وجذب خبر انفجار البركان، اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، لقرب الجزيرة جغرافيا بالمملكة، حيث تبلغ المسافة بين موقع البركان وسواحل مدينة طرفاية، الأقرب للأرخبيل، ما يقارب 488 كيلومترا، وفق ما تؤكده خرائط قاعدة البحث العالمية “غوغل”.
هذا وجرى خلال الساعات الماضية، تداول العديد من المعطيات حول إمكانية تأثر المغرب بانبعاثات هذا الانفجار البركاني، لاعتبار أن المسافة بين موقع الكارثة والمملكة أقرب حتى من الأراضي الإسبانية في شبه الجزيرة الإيبيرية.
وتبقى فرضية وصول أعمدة الدخان الناتجة عن البركان إلى المغرب، مستبعدة من طرف الخبراء، وذلك لطبيعة الأحوال الجوية، فحسب معطيات موقع “ويندي” المتخصص في أحوال الطقس والتقلبات المناخية، ستسجل جزيرة البركان، طيلة أيام الأسبوع المقبل حركة رياح شمالية خفيفة تهب نحو الجنوب وليس نحو الشرق باتجاه المغرب.
ويذكر أن السلطات الاسبانية، شرعت في إجلاء 10 آلاف من سكان المنطقة البالغ تعدادهم الإجمالي 85 ألف نسمة، بينما أعلن الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز تتبعه الكارثة بشكل شخصي.