وكالات
قال مسؤولو مخابرات في الكونغرس الأميركي، يوم أمس الأحد (29 أبريل)، إن السلطات تلاحق “أشخاصا مشتبها بهم” في الولايات المتحدة فيما يتعلق بـ”تفجيري بوسطن” وإنها طلبت المزيد من المساعدات من أجهزة المخابرات الروسية.
وأوضح الجمهوري، مايك روجرز، رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي أن الأمر يحتاج إلى تعاون أفضل من روسيا في التحقيق الذي تجريه واشنطن بشأن الاتصالات والأنشطة، التي أجراها في الآونة الأخيرة الشخصان المشتبه بهما في تفجيري بوسطن.
وقال روجرز إنه يعتقد أن تيمورلنك تسارناييف (26 عاما)، الشقيق الأكبر من المشتبه بتنفيذهما تفجيري 15 أبريل في بوسطن والمنحدرين من أصل شيشاني، تغير بشكل واضح خلال زيارته لروسيا في عام 2012 ليصبح “متطرفا”.
وأضاف “أعتقد أن روسيا لديها معلومات ستكون مفيدة بشكل هائل، التي لم تقدمها حتى الآن”.
وتكشفت تفاصيل جديدة عن التحقيق في أعقاب أنباء أفادت بأن تيمورلنك تسارناييف تحدث إلى والدته عن “الجهاد” خلال اتصال هاتفي عام 2011 قام المسؤولون الروس بتسجيله سرا.
وعلمت السلطات الأميركية بالحديث المسجل بين تسارناييف ووالدته زبيدة تسارناييف خلال الأيام القليلة الماضية.
وقتل تسارناييف خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في 18 أبريل بعد ثلاثة أيام من التفجيرين، اللذين تسببا في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 260 آخرين.
وعند سؤاله عن المعلومات التي يمكن أن تقدمها روسيا، قال روجرز عن جهاز المخابرات الروسية: “جهاز الأمن الاتحادي الروسي جهاز معاد لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي ووكالة المخابرات المركزية الأميركية وهناك مشكلة ثقافية بين وجهات نظر الروس وبيننا. ولهذا بعثوا برسالة لا تحتوي على الكثير من المعلومات”.
وأضاف روجرز أن الطلبات الأميركية اللاحقة للمساعدة لم تجد أي استجابة. وتابع: “ما زال هناك أشخاص يشتبه بهم ونعمل من أجل العثور عليهم وتحديد هويتهم”. ورفض روجرز عضو الكونغرس عن ميشيغان الإفصاح عن عدد الأشخاص “المشتبه بهم”.
وتأتي الأنباء المتعلقة بالبحث عن آخرين لاستجوابهم، في الوقت الذي قال فيه والد المشتبه بهما في التفجيرين، إنه تخلى عن خطط للسفر إلى الولايات المتحدة.
وقال إنزور تسارناييف متحدثا من قرية في جنوب روسيا إنه يعتقد أنه لن يتمكن من رؤية نجله جوهر (19 عاما) والمحتجز في سجن اتحادي في ولاية ماساتشوستس بتهمة تنفيذ التفجيرين.
