قال محمد بنحمو، مدير المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية إن المواقف التي عبر عن الملك محمد السادس، وضيفه الكبير، العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال مباحثاتهما أمس الخميس (28 مارس)، بشأن عدد من القضايا الإقليمية الراهنة، تجسد مكانتهما ودورهما البارز في نصرة القضايا العربية.
وأوضح بنحمو، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، أن مباحثات العاهلين المغربي والأردني جاءت في ظرفية بالغة الحساسية يجتازها العالم العربي، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير في غزة، وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه ب”سيادة” إسرائيل المحتلة على الجولان السوري.
وشدد الخبير في القضايا الإستراتيجية، أن الملك بصفته رئيس لجنة القدس، والعاهل الأردني، بصفته صاحب الولاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، يعتبران من المعنيين مباشرة بالدفاع عن القدس الشريف ونصرة قضيتها العادلة.
و قال بنحمو إن مواقف المغرب والأردن جاءت متطابقة بخصوص الملف السوري العراقي، وأشار إلى أن البلدين ركزا على ضرورة استرجاع العرب لدورهم في حل هذه الأزمة التي يتخبط فيها شعب عربي، وشددا على أن من حق العراق بعد التضحيات الكبيرة التي قدمها في سبيل محاربة الإرهاب، أن ينعم بالاستقرار ويعود لمحيطه الطبيعي.
وشدد مدير المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية على أن مواقف المغرب والأردن مما يجري حاليا في منطقة الشرق الأوسط تترجم المضمون السياسي والدبلوماسي لما يتعين أن يكون عليه العمل العربي المشترك، خصوصا أنها مواقف جاءات عشية انعقاد قمة الدول العربية التي ستحتضنها تونس، يضيف محمد بنحمو.
