نبه فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، إلى الاكتظلظ الحاد في مقابر مدينة فاس.
وفي سؤال كتابي وجهه إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أكد النائب البرلماني، خالد العجلي، أن “مدينة فاس تعيش على وقع أزمة مقابر حادة، بسبب حالة الاكتظاظ التي هي عليه معظمها”.
وشدد البرلماني، على أن “حالة الاكتظاظ تفاقمت في الآونة الأخيرة، لدرجة أن الناس المكلومين بالموت في بعض الأحيان يضطرون لدفن الجثامين بممرات المقابر الضيقة أو يُمضون للبحث بين مقابر المدينة عَلٌهم يجدون مساحة قبرٍ”.
واعتبر البرلماني التجمعي، في سؤاله إلى وزير الداخلية، أن “هذا الوضع بات يتطلب التدخل المستعجل بالشراكة مع مختلف المتدخلين المعنيين من أجل توفير الوعاء العقاري اللازم لإحداث وتوسيع المقابر، قبل أن يزيد الوضع في التفاقم أكثر، دون إغفال ضرورة العناية بالمقابر من حيث النظافة والتنظيم”.
هذا وأفادت دراسة أعدتها وزارة الداخلية سابقا، حول المقابر الإسلامية المتواجدة بالجماعات الحضرية إلى أن “90 في المائة من المقابر لا تتوفر على الحد الأدنى من التجهيزات بما فيها سكن الحارس، الماء و الإنارة وممرات الراجلين”، في حين تبين أن نصف مقابر المملكة لاتتوفر على أسوار.
وأكدت الدراسة ذاتها، أن “415 مقبرة أي ما يناهز 600 هكتار، بلغت الحد الأقصى من طاقتها الاستعابية”.