أوضاع إنسانية مزرية يتخبط فيها المحتجزون في مخيمات تندوف بشكل يومي، أكدها تسجيل فيديو نشره منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصاراً بـ”فورساتين”، لمحتجزين يستغيثون ويناشدون العودة للمغرب.
وبعد مأساة قتل الجيش الجزائري شابين من مخيمات تندوف، صباح أمس الأربعاء (9 أبريل)، بالقرب من دائرة أرقوب، التابعة لما يُعرف “بمخيم الداخلة”، خرج المحتجزون في هذا الأخير للاحتجاج مرددين “بغينا نروحو للمغرب”، و”دعيناكم لمولانا”.
المحتجون في مخيم الداخلة، حسب “فورساتين”، كان يقودهم أخ أحد ضحايا عملية الجيش الجزائري ومعه نساء من المخيم، حيث حاصروا سيارة الجيش واستولوا عليها وواجهوا الجنود وحاصروا سيارتهم وانتزعوها منهم.
وسجل المنتدى، أن “الجنود الجزائريين غادروا السيارة رافعين أسلحتهم في وجه المحتجين، لكن ذلك لم يخفهم بل زادوا من شعاراتهم وكالوا الشتائم للجيش الجزائري، وحتى ميليشيات البوليساريو فشلت في تهدئة الأوضاع”.
ووقع هجوم الجيش الجزائري على الشابين من مخيم “الداخلة” في منطقة من المفترض أن تكون محمية، مما أجّج غضب المحتجزين من قبل جبهة البوليساريو ضد السلطات الجزائرية.
وأسفر الهجوم عن مقتل شابان صحراويان على يد عناصر من الجيش الجزائري، فيما أُصيب عدة أشخاص آخرين.
وينضاف هؤلاء الضحايا إلى العديد من الشباب الذين لا يجدون وسيلة أخرى لكسب الرزق سوى التنقيب عن الذهب.