في حركة ليست بالغريبة على طبيعة العقلية الكابرانية، حاول وزير الطاقة الجزائري السابق، عبدالمجيد عطار، التنصل من تصريحات صحفية سابقة أدلى بها لموقع متخصص في مجال الطاقة، غير مدرك أن أقواله مسجلة ومحفوظة.
ونشرت المنصة المتخصصة في الطاقة، منتصف الشهر الجاري، مقالا بعنوان “مسؤول سابق: زيادة الغاز الجزائري إلى إيطاليا غير ممكنة بالإنتاج.. وهناك حل انتحاري”، يتضمن تصريحات خاصة لوزير الطاقة الجزائري السابق عبدالمجيد عطار، حول صفقة الجزائر الخاصة بزيادة صادرات الغاز إلى إيطاليا.
وما إن هدد الوزير المتخلى عنه من قبل نظام الكابرانات لزلات لسانه الفاضحة لحقيقة الوضع في الجزائر، بمقاضاة الموقع، حتى أشهر هذا الأخير في وجهه تسجيلا صوتيا ينطق فيه المتنصل من أقواله بما جاء في المقال المنشور.
وكتبت منصة الطاقة، في مقال أرفقته بالتسجيل الصوتي للعطار تتأسف فيه لمناورات الوزير السابق الماسة بمصداقيتها، مبرزة أن “إدارة التحرير تواصلت مع الوزير السابق عن طريق مراسلها الذي أجرى المقابلة وسجّلها، وأخبرته بأنها ستنشر تصريحه إذا فَصَّلَ “التحريف” الذي قامت به الطاقة، وستُعَدِّل أي خطأ إذا كان هناك خطأ، ولكنه رفض وهدد بمقاضاة المراسل”.
وعزا المتابعون للشأن الجزائري، محاولة الوزير السابق إنكار ما صرح به، إلى تهديدات محتملة قد يكون تعرض لها من قبل النظام الحاكم في البلاد، بعد أن كشف بالحقيقة عدم قدرة الدولة العسكرية الجزائرية على الرفع من حجم انتاج الغاز المصدر، ليسلك طريقة قصيرة لكن مسدودة بتكذيب الموقع، متناسيا أن الحوار قد تم تسجيله.