مرت أكثر من أربعة على حادثة الغرق المأساوية التي راح ضحيتها شابان في مقتبل العمر، عندما لم يترددا في محاولة إنقاذ شابة كانت تصارع الموت، على مستوى شاطئ النحلة الموجود في منطقة عين السبع في الدار البيضاء، قبل أن يغرق الثلاثة بشكل دراماتيكي.
وفي حين تم انتشال جثة الشابة الغريقة، لم تعثر فرق الإنقاذ بعد، على جثماني الشابين الآخرين.
وبعد مرور نحو 100 ساعة على هذا الحادث، أطلقت فعاليات جمعوية وأهالي الهالكين، نداءا عاجلا إلى كافة الجهات المعنية، من سلطات محلية وفرق الإنقاذ، للتدخل العاجل من أجل انتشال جثتي “البطلين”، عثمان بنجبور ورفيق دربه، اللذان فقدا حياتهما غرقًا بشاطئ النحلة، يوم الأحد الماضي (19 يناير).
وبهذا الصدد، قال كريم كلايبي، الفاعل الجمعوي والسياسي في منطقة عين السبع، “لقد قدّم الفقيدان أرواحهما فداءً لإنقاذ حياة فتاة كانت تصارع أمواج البحر في لحظة يأس، ليجسدا بذلك أسمى معاني التضحية والإيثار. إنهما يستحقان منا جميعًا الوقوف بجانب أسرتهما ودعمهما في هذا المصاب الجلل”.
وأضاف كلايبي في تصريح لموقع “كيفاش”، “نطالب، وبأقصى سرعة، بتحرك عاجل وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لإتمام هذه المهمة الإنسانية. كما نناشد المسؤولين والأطراف المعنية بعدم إدخار أي جهد في هذا الشأن، لإراحة قلوب ذويهم ومنحهم الفرصة لتوديع الفقيدين بما يليق بتضحياتهم”.