دق نزار بركة، وزير التجهيز والماء، ناقوس خطر شح المياه وتراجع مخزون السدود إلى مستويات قياسية، مؤكدا أن الوزارة تتوجه إلى تحلية مياه البحر لرفع الضغط عن هذه السدود.
وضع “خطير”
وكشف بركة، خلال جلسة مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على وضعية مصب نهر أم الربي، اليوم الثلاثاء (17 يناير) بمجلس النواب، تراجع مخزون كل من سدي المسيرة والحنصلي إلى مستويات قياسية، قائلا: “سد المسيرة كيلعب دور مهم في تلبية حاجيات المدينة من المياه الصالحة للشرب لعدد من المدن بطاقة استيعابية ديال 2 مليار و600 مليون متر مكعب اللي اليوم عندنا منها فقط 140 مليون متر مكعب”.
وعزا وزير التجهيز والماء، تراجع حقينة السدود إلى توالي مواسم الجفاف، من ” 201 وحنا كنعرفو انخفاض ديال 50 إلى 60 في المائة من الواردات المائية لسد المسيرة ومن جهة أخرى سد الحنصلي عرف تراجع ما بين 21 إلى 64 في المائة واللي الحجم ديالو 682 مليون متر مكعب ومملوء فقط في 70 مليون متر مكعب”.
تحلية مياه البحر
وأبرز الوزير، أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في خطاب افتتاح الدورة التشريعية، تفاوضت وزارة التجهيز والماء من المقاولات للانطلاق في عملية تحلية مياه البحر، لافتا إلى أنه سيتم البدء في الأشغال في أخر هذه السنة، لينطلق الانتاج بعد 3 سنوات”.
ولفت بركة، إلى أن “تحلية المياه ستساعد في تقليص الضغط على السدود، وبالتالي استغلال مياه هذه الأخيرة للعالم القروي والمدن الداخلية حتى يكون تضمان وتوازن في استعمال المياه على المستوى المجالي”، مؤكدا أن “سد الحنصلي ما غادي يبقى يتستعمل إلا للعالم القروي والسقي بهدف تحقيق الانصاف للساكنة”.
تأخر تنزيل البرامج
وفي تصريح سابق لموقع “كيفاش”، عزا محمد ملال، رئيس لجنة البنيات التحتية والطاقة والمعادن والبيئة في مجلس النواب، أزمة ندرة المياه إلى “تأخر تنزيل مجموعة من البرامج المسطرة لمواجهة الجفاف وشح المياه”.
وتابع في سياق الحديث عن تدابير مواجهة الأزمة، موضحا: “كاين برنامج اللي نثمنه وهو برنامج تحلية مياه البحر وهو من التقنيات الحديثة التي يجب تثمينها سواء كانت التساقطات ولا ما كانتش”.
هذا ودعا رئيس لجنة البنيات التحتية والطاقة والمعادن والبيئة في مجلس النواب، الحكومة إلى “إعتماد إجراءات استعجالية لمواجهة مشكل ندرة المياه الذي تتجاوز تداعياته الفلاحة أو الزراعة إلى قدرة التأثير على الحياة اليومية للمواطنين”.
