سجلت السعودية ارتفاعا في الحصيلة اليومية للمصابين بفيروس كورونا المستجد، بعدما رصدت، اليوم السبت (6 يونيو)، أزيد من ثلاثة آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، إضافة إلى أكبر حصيلة الوفيات جراء الوباء.
الحصيلة
وأعلنت وزارة الصحة السعودية في تقريرها اليومي عن تسجيل 3121 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، مقابل 2591 إصابة أمس الجمعة، ليصبح إجمالي عدد الإصابات بكورونا حتى الآن 98869.
وأكدت الوزارة وفاة 34 شخصا جراء إصابتهم بـ”كوفيد-19″ خلال اليوم الأخير، مقابل 31 وفاة في اليوم السابق، ما يرفع حصيلة ضحايا الوباء إلى 676 حالة وفاة.
وتماثل 1175 شخصا للشفاء من الفيروس منذ أمس، ليصل إجمالي عدد المتعافين إلى 71791.
تخفيف الإجراءات
وعادت السعودية، اليوم السبت، إلى تشديد الإجراءات الاحترازية الصحية في مدينة جدة لمدة 15 يوما للحد تفشي فيروس كورونا المستجد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” عن وزارة الداخلية.
وشمل هذا القرار منع التجول من الساعة الثالثة عصرا حتى السادسة صباحا، وتعليق أداء الصلاة في المساجد والحضور إلى مقرات العمل.
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت قبل أسابيع قليلة ماضية عن تخفيف إجراءات الحجر الصحي وتم فتح المستجد بشروط، لكن وعلى ما يبدو فإن ارتفاع الحصيلة اليومية جعلها تعيد النظر في هذه القرارات خاصة في المناطق الأكثر تضررا.
العمرة والحج
ولازالت عدد من الدول الإسلامية تنتظر قرار السعودية فيما يتعلق بمناسك العمرة والحج، فيما ألغت كل من إندونيسيا والهند رحلات الحج هذه السنة.
وعلّقت السلطات السعودية أداء العمرة في مارس الماضي لأجل غير مسمى، وطلبت من المسلمين تأجيل استعداداتهم لأداء الحج مؤقتا خشية تفشي كورونا ولحد الآن لازال القرار ساريا.
لم تعلن السعودية بعد ما إذا كانت ستمضي قدما في خطط تنظيم الحج هذا العام، والذي يفترض أن يجري في شهور يوليوز المقبل، خاصة وأن موسم الحج يستقطب عددا كبيرا، حيث سجل العام الماضي نحو 2,5 مليون شخص من جميع أنحاء العالم.
مصدر رئيسي للإيرادات
ويمثل موسم العمرة والحج مصدرا رئيسيا من مصادر الإيرادات ويطلق عليه “النفط الأبيض، ووفق ما ذكره موقع “‘العربية” فإن فإن إيرادات الحج والعمرة تتجاوز 40 مليار ريال سنويا أي ما يزيد عن 103 مليار درهما، تصب أغلبها في صالح شركات من القطاع الخاص، وتمثل نحو 4 في المائة من الناتج المحلي.
وتشير التقارير أن إلغاء الحج والعمرة سيضر اقتصاديا بعدد من الشركات السعودية والاقتصاد السعودية بشكل عام، حيث يعمل في السعودية 757 شركة ومؤسسة في العمرة، وأكثر من 700 شركة تعمل في الحج، بينها 131 شركة في جدة وحدها و125 شركة في مكة المكرمة و101 شركة في الرياض و50 شركة في المدينة.
