سائل فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، حول عدم مراعاة خصوصيات بعض المناطق والمدن المغربية في برمجة الامتحان الاقليمي للمستوى السادس ابتدائي.
وأكد النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، في سؤاله الكتابي، إن “المديريات الإقليمية توصلت خلال الأسبوع المنصرم ببرنامج الامتحانات الإشهادية الإقليمية الموحدة لمستوى السادس ابتدائي وأثارت انتباهنا برمجة اليوم الأول من هذا الامتحان، المقرر ليوم الإثنين 23 يونيو الجاري، والذي يشمل ثلاث مواد موزعة على فترتين زمنيتين: صباحية ومسائية، يفصل بينهما أكثر من خمس ساعات، الأمر الذي يثير عدة إشكالات تنظيمية وتربوية، خاصة في ظل الخصوصيات المجالية والديمغرافية لبعض المناطق المغربية”.
وأضاف النائب البرلماني، أنه إذا كانت برمجة الامتحانات خلال السنوات الماضية قد راعت هذه الخصوصيات ووفّرت شروطًا مناسبة لاجتياز التلاميذ للاستحقاق، فإن البرمجة المعتمدة لهذه السنة لم تأخذ بعين الاعتبار واقع العالم القروي، وما يفرضه من صعوبات في التنقل والبنية التحتية، ولا وضعية بعض المؤسسات التعليمية التي تعرف اكتظاظا مهولا يستلزم تدبيرا خاصة لعملية الإجراء والتأطير، ولا حتى الظروف الخاصة لبعض الأقاليم ذات الامتداد الجغرافي أو التضاريس الصعبة”.
وأشار صاحي السؤال إلى أن “هذه البرمجة يترتب عنها اضطرار عدد من التلاميذ، خاصة في الوسط القروي، إلى التنقل ذهابا وإيابا بين فترتي الامتحان أو البقاء في مراكز الإجراء لساعات طويلة دون توفير ظروف مناسبة للاستراحة أو التغذية، وفي غياب التأطير والحراسة خلال الفترة الفاصلة، وهو ما قد ينعكس سلبًا على سلامتهم الجسدية والنفسية، ويؤثر على تكافؤ الفرص بين مختلف الفئات التلميذية”.
وطالب أومريبط الوزير برادة بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لمعالجة هذه الاختلالات وضمان برمجة تراعي خصوصيات بعض المناطق والمؤسسات التعليمية والعالم القروي، وتكفل ظروفا تربوية عادلة ومنصفة لكافة التلميذات والتلاميذ.