كشفت مصادر وزارية أن مصنع الشركة العملاقة “كوكا كولا” في مدينة طنجة يستعد لمغادرة المغرب نحو تركيا، تاركا 38 ألف عامل في مهب الريح، بسبب عزم الحكومة رفع الدعم عن مادة السكر.
وحسب ما نقلته جريدة “الأحداث المغربية”، في عددها الصادر اليوم الجمعة (16 فبراير)، فإن استعداد شركة “كوكا كولا” لإغلاق مصنعها في طنجة أكده الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، الذي أوضح أن الحكومة تناقش هذه الوضعية مع جمعية مصنعي المشروبات الغازية.
وأضاف الداودي أن الدولة تسترجع مبالغ الدعم المخصص لمادة السكر المسحوق (السنيدة)، التي تستعملها هذه الشركات، مبرزا أن الدولة لا تسترجع كل الدعم المخصص لإنتاج عدد من المواد الأخرى نظير العصائر والحلويات، التي تنتجها العديد من التعاونيات والشركات الكبرى.
ونقلت الجريدة ذاتها عن الوزير أن خزينة الدولة تستعيد كل المبالغ التي تدعم بها خزينة الدولة شركات المشروبات الغازية، بصفة مباشرة، أو غير مباشرة، مضيفا أنه في حالة رفع الدعم عن مادة السكر، فإن هذه الشركات لن تضخ أي درهم في خزينة الدولة.
ونقلت اليومية عن مصادرها أن الشركة الأمريكية العملاقة “كوكا كولا” تستعد لمغادرة التراب الوطني بصفة نهائية، معلنة عن إغلاق مصنعها في مدينة طنجة، مع الاقتصادر فقط على بعض المستودعات الكبرى المنتشرة في عدد جهات المغرب.
وفي حال مغادرة هذه الشركة للمغرب، تضيف الجريدة، ستضطر المملكة إلى استيراد منتوجات هذه الشركة من أقرب نقطة توجد بها مصانع “كوكا كولا” وهي دولة تركيا، مع التأكيد على أن دول الجوار، بما فيها الجزائر، لا توجد بها أي وحدة لتصنيع هذه المادة، رغم أن حجم الاستهلاك فيها يفوق الاستهلاك المغربي بأربع مرات.
