توجهت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، إلى الديوان الملكي بشكاية ضد رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلي الرميلي، حول التأخير الذي طال افتتاح المشروع الملكي حديقة الحيوانات عين السبع المُغلقة منذ شهور من إصلاحها في وجه الزوار.
شكاية ضد الرميلي
وقالت المنظمة الحقوقية، في الشكاية التي اطلع عليها موقع “كيفاش”، إن “رئيسة جماعة الدار البيضاء لم تتخد التدابير اللازمة لتيسير إفتتاح المشروع الملكي الذي رصدت له حوالي 250 مليون درهم، والذي تمت المصادقة عليه أمام جلالتكم حفظكم الله يامولاي في سنة 2014 ، على أساس افتتاحه في 2017”.
وأبرزت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، في رسالتها إلى الديوان الملكي، أن “المشروع يهدف إلى إعادة تهيئة حديقة الحيوانات القديمة التي تعد تراثا لمدينة الدار البيضاء منذ أكثر من 80 سنة، وتحويلها إلى حديقة حيوانات حديثة بمفهوم الفضاء المفتوح، استجابة لحاجيات المدينة في ما يتعلق بالتجهيزات في مجال الترفيه”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أنه “لم يتم اتخاذ أي إجراء بخصوص فتح طلب العروض تحت وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات”.
تعثر الافتتاح
وفي تصريح سابق لموقع “كيفاش”، أوضح عضو مجلس مدينة الدار البيضاء، كريم كلايبي، أن “ المجلس كان قد أجل افتتاح الحديقة خلال شهر مارس الماضي، بعد معاينة عدم وجود عيادة بيطرية لعلاج وتتبع حالة الحيوانات”.
وتابع المتحدث ذاته: “غياب العيادة البيطرية لم يكن وحده عائقا لافتتاح الحديقة، ذلك أن مكتبا للدراسات أكد للمجلس أن الحديقة لا تتوفر على ضمانات السلامة اللازمة، خاصة فيما يتعلق بالحواجز الفاصلة بين الحيوانات والمرتفقين”.
وأبرز عضو مجلس المدينة، أن “تقرير مكتب الدراسات الذي قيّم وضعية الحديقة قبل افتتاحها سجل غياب الانسجام بين”التيمات” التي تقترحها الحديقة وما يوجد على أرض الواقع، مثلا فالمساحة المخصصة للقارة الإفريقية، لا تمثل بالضرورة لا من ناحية الحيوانات أو الديكور إفريقيا”.
وكانت وزارة الداخلية قد رصدت ميزانية تقدر بـ130 مليون درهم، لإعادة تهيئة الحديقة بينما ساهم مجلس جماعة الدار البيضاء بـ80 مليون درهم، في مقابل 40 مليون درهم من جهة الدار البيضاء-سطات.
