أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن تعميم الحماية الاجتماعية وتوفير الخدمات الصحية مدخل أساسي لإصلاح القطاع الصحي.
وقال بركة، في مشروع العرض السياسـي في افتتاح أشغال الدورة العاشرة للجنة المركزية لحزب الاستقلال، اليوم السبت (29 يناير)، إن “تقوية قدراتنا في هذا المجال، وتحسين جاذبية القطاع الصحي العام في إطار تكامل مع القطاع الخاص، لا محيد عنه لتعزيز السيادة الوطنية وضمان الأمن الصحي وتمتع المواطنين بحقهم الدستوري في الصحة”.
وأوضح بركة أن تعميم الحماية الاجتماعية “سيقلص من التكاليف الصحية، ويحسن القدرة الشرائية، وينقذ العديد من المواطنات والمواطنين من الفقر، خاصة أولائك الذين لا يتوفرون على تغطية صحية ويعانون من نفقات الأمراض المزمنة والمُكلِّفة”.
•هذا التعميم للحماية الاجتماعية، يضيف المتحدث، “سيمكن من توفير دخل غير مباشر عبر تقليص التكاليف الصحية بالنسبة لأسر الطبقة المتوسطة والمعوزة”.
وقال الأمين العام لحزب “الميزان” إن “قناعة حزبنا راسخة، في أن تعميم الحماية الاجتماعية بما يتضمنه هذا التعميم من تغطية صحية وتعويضات عائلية للجميع وتقاعد، والتعويض عن فقدان الشغل للأجراء والعاملين، ودعم الفئات الهشة من النساء والأشخاص ذوي القدرات الخاصة، وحد أدنى لحفظ كرامة المسنين، هو مدخل حاسم لتحقيق المواطنة الكاملة وتأمين مقومات وشروط الحياة الكريمة للمواطنات والمواطنين في إطار الدولة الاجتماعية”.
وعبر بركة عن اعتزاز حزبه بأن العديد من التدابير الاستعجالية التي اتخذتها الحكومة في بداية ولايتها والمرتبطة أساسا بترسيخ أسس الدولة الاجتماعية، تحمل بصمات حزبنا كمكون أساسي في الحكومة وتترجم مساهمته الخلاقة في هذا الإطار.
وقال الأمين العام: “إننا أمام مشروع مجتمعي كبير، نحن مدعوون جميعا للانخراط الواسع في إرسائه بحس مسؤول وروح وطنية عالية وتعبئة شاملة لإنجاحه، لما يتضمنه من أهداف نبيلة تنبني على استثمار اجتماعي يضمن العدالة الاجتماعية والإنصاف وتكافؤ الفرص للجميع ويعيد الاعتبار للإنسان المغربي الذي طالما دعونا في حزبنا إلى ضرورة جعله في صلب السياسات العمومية”.
وأضاف: “نراهن على كل مكونات الحزب، من تنظيمات وفروع ومؤسسات موازية وروابط مهنية، وكل المناضلات والمناضلين، من أجل الانخراط الكامل في إنجاح هذا المشروع الملكي الكبير، وتعبئة الذكاء الاستقلالي، بما يتميز به من فكر متنور ورؤية استشرافية، وقوة اقتراحية مبدعة من أجل دعم حزبكم وتعزيز عرضه التعادلي الذي يشكل المشروع المجتمعي الذي ندافع عنه”.