يبدو أن عددا من المواقع السعودية لم تجد ما تكتبه حول مباراة هيرفي رونار الأولى مع منتخب بلادها، والتي انتهت بهدف لكل فريق أمام مالي، فحولت تركيزها إلى المنتخب المغربي.
وضجت عدد من المواقع السعودية بمقال مكتوب تناقلته فيما بينها بتقنية “نسخ لصق” أو ما يعرف عندهم ب”كوبي بيست”، عنوانه “من يكسر النحس.. المغرب تعاني في غياب عبد الرزاق حمد الله”.
المقال لم يتحدث عن الرسم التكتيكي للمنتخب المغربي، ولم يتحدث عن الغيابات ولا عن قدوم مدرب جديد يبحث عن معرفة أسماء جديدة، بل ركز فقط على إهدار ضربات الجزاء، ووصفها بأنها “لعنة” أصابت أسود الأطلس بعد خروج عبد الرزاق حمد الله من المنتخب المغربي.
وعلى ما يبدو فإن المواقع السعودية تبحث بهذه الطريقة عن مصلحة ناديها النصر السعودي بأية طريقة، فمتتبعو الشأن الرياضي يعلمون جيدا أن استعداء لاعب إلى منتخب بلاده ومشاركته في بطولة يعود على النادي بمبالغ مالية مهمة.
وعلى سبيل المثال فإن نادي النصر السعودي حصل على مبلغ 700 ألف و425 دولار مقابل مشاركة لاعبين في كأس العالم الماضية في روسيا، وذلك لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” يعطي لجميع الأندية التي يشارك لاعبوها في كأس العالم عائدات مالية حسب عدد اللاعبين.
عودة عبد الرزاق حمد الله إلى المنتخب، رهينة بقرار الناخب الوطني الجديد وحيد خليلوزيتش، ومسامحة الجمهور المغربي للاعب بعد خروجه من معسكر الأسود قبل أيام عن انطلاق كأس الأمم الإفريقية، وليست مرتبطة بخربشات مواقع سعودية فضولية!
