محمد المبارك
بعدما دخلت المرأة عالم الرجال ولات تدير أعمال اللي كانو من قبل “حكرا” على الجنس الخشن، ودابا جا دور على الرجال يدخلو عالم النساء، ومن بوابة فن العطية والشيخات. كيفاش؟
في الآونة الأخيرة ظهرت فيديوهات لفرقة موسيقية تؤدي فن العيطة بلباس نسائي ومساحيق تجميل، تدعى “كباريه الشيخات”، ما أثار جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم يتقبل الكثيرون شكل رجال يقدمون عروضهم بالتكشيطة والعكر والكحل والوشام والخرايس، وقالو باللي هاد الشي يمهد لظهور الجنس الرابع في المغرب.
وحسب مخرجها غسان حكيم، فإن هذه التجربة انطلقت سنة 2014 من طرف فرقة مسرحية تدعى “فرقة جوق التمثيل البيضاوي” واكتفت بعروض داخل قاعات مغلقة.
وفي النسخة 17 من مهرجان البولفار في الدار البيضاء، قرر أعضاء الفرقة الظهور علنا والقيام بعرض على الهواء الطلق أمام الجميع.
ويقول غسان حكيم إن الفرقة تضم 20 ممثلا، غالبيتهم من الهواة، وأن الفكرة هي إحياء هذا الثراث وتغيير الصورة النمطية حول “الشيخة”.
وأضاف أنهم ليسوا أول من قام بهذه الخطوة، وإنما هم مجرد مقلدين لعظماء سبقوهم إلى هذا الفن، ذاكرا الراحل بوشعيب البيضاوي وفرقته “كواكب”.
أما بالنسبة إلى التجاوب مع الجمهور؛ فقال: “فين ما مشينا الناس كتفرح بينا وما عمر انتقدنا شي واحد، ما عرفتش واش أرواح الشيخات و لا الأولياء الصالحين اللي واقفين معانا، كاينة شي قوة ميسرة لينا الأمور”.
