كشفت الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية “ألجيري بارت”، أن “حوادث خطيرة تهدد السلامة الجوية للبلاد، بفعل الفساد الإداري الذي تتخبط فيه الإدارة العامة للمؤسسة الوطنية للملاحة الجويةالجزائرية”.
وأوضحت الصحيفة، أنه “رغم الأخطاء القاتلة التي ترتكبها إدارة هذه المؤسسة، إلا أنها ما تزال مستمرة في مهامها مشيرة إلى حادث انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 15 دقيقة بشكل تام، شهر أبريل الماضي، عن إحدى أكثر الأنظمة حساسية في مراقبة الملاحة الجوية”.
وسبق للتيار الكهربائي أن انقطع بشكل كلي عن أنظمة المراقبة التابعة للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية الجزائرية، بصفة متكررة.
وصُدم مراقبو الحركة الجوية المناوبون في المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية، شهر أبريل الماضي، على الساعة الواحدة ظهرا، بفقدان كل وسائل المراقبة والتواصل مع الطائرات التي كانت تحلق في ذلك الوقت في الأجواء الجزائرية.
وسجلت الصحيفة الجزائرية، أن خطورة الحادث تكمن في كون أن المرفق الحساس يعد عصب التحكم الملاحي الإقليمي في الجزائر العاصمة.
هذا وتسبب انقطاع التيار الكهربائي، بشلل تام لأجهزة مراقبة الحركة الجوية، حيث لم تتمكن من الوصول إلى صور رادار الطائرات وترددات الاتصال مع الطائرات وهواتف التنسيق مع مشغلي مراقبة الحركة الجوية الآخرين.
ولفت المصدر ذاته، إلى أنه وفقا لجميع خبراء السلامة الجوية، فإن هذا الحادث يعد واقعة شاذة وخطيرة يمكن أن تتسبب في وقوع كارثة جوية حقيقية، ذلك أنه طوال انقطاع التيار الكهربائي تم شل مراقبي مركز التحكم الإقليمي في الجزائر العاصمة وعزله عن العالم.
