مع بداية فصل الصيف، تشهد بعض المناطق القروية انتشارا خطيرا للحشرات والزواحف السامة، مثل )العقارب، الفئران، الأفاعي، والثعابين..)، ما أثار قلق ومخاوف المواطنين.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أفاد الخبير الزراعي ورئيس غرفة الفلاحة ببني ملال، محمد رياض، أن “السبب وراء هذا الانتشار الكبير والملحوظ في عدد من مناطق المملكة، خصوصا في القرى، يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن “انتشار الزواحف والثعابين يختلف من منطقة إلى أخرى، فمثلا إذا كانت المنطقة سقوية (أي تعتمد على الري) يكون انتشار هذه الكائنات قليلا، عكس المناطق غير المسقية”، مشيرا إلى أن “المناطق الحضرية لا تشهد انتشارا كبيرا للزواحف والثعابين”.
وعزا الخبير الزراعي، انتشار هذه الظاهرة إلى “عدة عوامل، من بينها التغيرات المناخية التي أثرت على المنظومات البيئية، ما أدى إلى اختلال في السلسلة الغذائية لهذه الحشرات”، موضحا أن “السنوات المقبلة ستشهد في المناطق غير المسقية انتشارا كبيرا للفئران، بسبب تناقص أعداد الثعابين التي تعتبر من أبرز مفترساتها”.
وأكد رياض، على “ضرورة تفادي قتل الثعابين ما أمكن، خصوصا غير السامة، أما بالنسبة لانتشار العقارب، خاصة في المناطق البورية، فيمكن استعمال الأدوية المرخصةمع الحرص على استخدامها خارج المنازل والإسطبلات،وهو الأمر نفسه بالنسبة للفئران”.
وختم تصريحه، بعدة توصيات للمواطنين، أبرزها: “تجنب رش المياه بكثرة أمام المنازل تفاديا لظهور الزواحف خاصة العقارب، واستعمال الأدوية غير الضارة للإنسان، مع التشديد على أهمية الحفاظ على نظافة المنازل ومحيطها لتفادي توفير بيئة مناسبة لهذه الكائنات”.
فرح بجدير – صحافية متدربة