وجد رئيس المجلس البلدي للمحمدية، والرئيس السابق لنادي شباب المحمدية، هشام آيت منا، نفسه في قلب زوبعة جديدة، بسبب صورة يظهر فيها بالشارة المخصصة للصحافيين لدخول أرضية ملعب محمد الخامس، خلال مواجهة الوداد الرياضي فيتا كلوب الأنغولي.
تصرف آيت منا وحمله شارة الصحافيين داخل أرضية الملعب رأى فيه صحافيون انتهاكا للمهنة وانتحال صفة من قبل رئيس المجلس البلدي المحمدية، مطالبين بتدخل المجلس الوطني للصحافة.
انتحال صفة
وقالت الصحافية وعضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية، حنان رحاب، منتقدا تسليم “بادج” الصحافة لآيت منا، “هكذا يتم توزيع اعتمادات المباريات المخصصة للصحافة من طرف بعض “مسؤوليي التواصل” على أفراد لا علاقة لهم لا بالصحافة… في حين منع الصحافيين المهنيين من الاعتمادات في تطبيق الرقابة على آش تنكتبو ولا تنشرو…”.
وأوضحت رحاب، في تدوينة على حسابها على الفايس بوك أنها نشرت صورة آيت منا لتأكد “أن الصحافة مهنة منظمة بالقانون”، مضيفة “أتمنى ألا يكون في وضع انتحال صفة التي يعاقب عليها القانون”.
بيننا أغنى صحافي!
وفي تعليقه على الصورة قال كريم محمد بوخصاص، صحافي في أسبوعية “الأيام”، “بيننا “أغنى صحافي” ولا نعلم بذلك!!”.
واعتبر الصحافي، في تدوينة على حسابه على الفايس أن “من بين المشاكل التي تعاني منها الممارسة الصحافية في بلادنا أن باب الولوج للمهنة بدون بواب أو بصيغة أخرى عدم وجود تذكرة للولوج للمهنة أو بالدارجة “مسموح الدخول للمهنة بصباطكم”.
وزاد الصحافي: “لكن لم نعرف أن بيننا سي أيت منا، وهو رجل أعمال، وقيادي في حزب رئيس الحكومة، ورئيس جماعة المحمدية، وصاحب مول الكرة المسموح له بالنزول لأرضية الملاعب في كل المباريات، ومرافقة المنتخب الوطني، وحضور جوائز الفيفا!!”.
وقال بوخصاص ساخرا: “أيت منا اليوم هو “أغنى صحافي” في المغرب وقد يكون في العالم، لا مشكل له في انتحال صفة يعاقب عليه القانون، وفي الغالب يعلم أنه لن ينال أي جزاء، فلم ينله من تسبب في فضيحة التذاكر”.
واعتبر المتحدث أن المجلس الوطني للصحافة مطالبا بإصدار بيان في الموضوع “وإلا قد يكون شريكا في الجريمة، فهو الذي يسلم بطاقة الصحافة ويتوفر على قوائم الصحافيين المهنيين التي لا ينشرها للعموم، عليه أن يبادر باعلان خلو اسمه من القائمة والتنديد بانتحاله الصفة”.
