علي أوحافي
أكد إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن باب المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، الذي سينعقد في مراكش ما بين 27 و30 نونبر الجاري، مفتوح أمام كل الجمعيات والهيآت الحقوقية. تصريح جاء ردا على قرار الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبعض الهيآت الحقوقية، مقاطعة المنتدى.
وقال اليزمي: «الانفتاح على كل الفعاليات دون شرط هدف المنتدى، والمهم عندنا المشاركة في النقاش واحترام حق الآخر، وقد شاركت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان في سبعة لقاءات وتم قبول كل مقترحات هذه المنظمات ولا زال الباب مفتوحا أمامها».
وأوضح إدريس اليزمي، في ندوة صحافية حول الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين (17 نونبر)، في الدار البيضاء، أن المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، الذي سيعقد في مراكش بين 27 و30 نونبر، محطة مهمة في مسلسل حقوق الإنسان في العالم، وليس «حفلة».
وقال اليزمي: «المنتدى العالمي لحقوق الإنسان ماشي حفلة، هو محفل عالمي يجعل من مراكش محطة لحقوق الإنسان». وأضاف: «إنها مرحلة تقييم ما تم الوصول إليه في مجال حقوق الإنسان في العامل، في ظل حراك دولي يعمل على طرح حقوق الإنسان في صلب أهداف التنمية».
وبالمناسبة أوضح المحجوب الهيبة، المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، أن هذا الحدث الدولي يأتي لمناقشة الإشكاليات الكبرى التي تواجها حقوق الإنسان في العالم، كما سيناقش القضايا الناشئة في مجال حقوق الإنسان، والمقاولات والإرهاب واستعمال التكنولوجيات الحديثة وقضية إلغاء عقوبة حكم الإعدام وكافة أشكال التمييز.
وفي مداخلته قال كمال الحبيب، عضو اللجنة العلمية للمنتدى، إنه «من العناصر الأساسية التي راهنت عليها الجهة المنظمة التعريف بمعنى المنتدى العالمي لحقوق الإنسان من أجل إدماج جميع إشكالات وقضايا حقوق الإنسان، إذ لن نكتفي بالقضايا المتعلق بكل ما هو سياسي، بل دمج الجيل الجديد لحقوق الإنسان». وأضاف: «من أكبر التحديات أن يعطى للمنتدى طابعا دوليا، وكان الرهان كيف تقريب جميع الاقتراحات للمجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والتقريب فيما بينها للتعاون، وكيفية استخراج خلاصات خلال مرحلة تعتبر مسارا للتأثير في القرارات الدولية في مجال حقوق الإنسان».
وسيشارك في هذا المنتدى، حسب اليزمي، 5 آلاف مشارك ومشاركة من 94 دولة، سينظمون أزيد من 200 نشاط (ثقافية ورياضية وسياسية ولقاءات وأنشطة تكوينية…) خلال أيام هذه التظاهرة.
