• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الإثنين 27 مايو 2013 على الساعة 15:07

الوافد الجديد.. بنكيران حلوف!!

الوافد الجديد.. بنكيران حلوف!! محمد محلا [email protected]

محمد محلا [email protected]
مصطفى الباكوري، شيفور “التراكتور”، ذلك الرجل الطيب الوديع الذي لا يكاد يُسمع صوته حين يتكلم، انطبق عليه المثل القائل: “دوز على الواد الهرهوري ولا دوز على السكوتي”. السياسي الضريف السكوتي ما إن وصل موسم الحصاد حتى أخرج التراكتور من “الكاراج”، ليغنم بما تيسر من غنائم الخطابات الحيوانية.
القصة بدأت حين قال بنكيران، والتقليد عليه، إن هناك أحزاب تمارس “التحياح”، وخاص الطريدة ما تخرجش ولا غادي يصيدوها الصيادة. الطريدة هنا هي حزب بنكيران، والحياحة، سنقولها رغم أن شرح الواضحات من المفضحات، هما حزبا الأصالة والمعاصرة والاستقلال، وكل من يعارض حزب اللامبة “المقدس” (حيت ولى اللي قاسو يسميوه شي تسيمة حيوانية).
الباكوري رد. أخرج كتاب كليلة ودمنية الغني بلغة الحيوانات وأطلق في الساحة السياسية حيوانا سياسيا جديدا، حين قال: “ملي كيكونو الحياحة كيكون الحلفو قريب”، ولشرح الواضحات المفضحات (عاوتاني) فالحلوف هنا هو بنكيران وأتباعه. الحلوف ذلك الحيوان “المزغب”، ويا لها من صدف، هو إذن الوافد الجديد على الساحة التي لم نعد نعرفها هل هي سياسية أو شيء آخر، مع احترماتي لمن يحترم نفسه.
اليوم، بكلام الباكوري، اكتملت الصورة. هناك في سياستنا عفاريت، هم في علم الغيب وفي مخيلة الفقيه بنكيران الواسعة. هناك أيضا تماسيح، هم هيآت مثل الأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي، وأشخاص مثل إلياس العمري وبنشماش ولشكر ودعيدعة وإدريس الراضي ووهبي وشباط. ولا ننسى الضفادع، وهم نحن معشر الإعلاميين الذين نشوش على معالي رئيس الحكومة، حسب تعبيره (حشومة علينا). وفي الأخير هناك الحلوف، هو بنكيران، والتقليد على الباكوري.
مع هذه المسميات، التي سموها هم وأتباعهم، يخيل لي أننا يجب أن نشاهد نشرة الأخبار في قناة متخصصة في عالم الحيوان، لكي نفهم ما يجري داخل هذه الغابة أو حديقة الحيوانات أو المستنقع. مصطلحات لا معنى لها، أبدعها بنكيران، وحين بلغ السيل زبا لم يجد الفرقاء السياسيون حلا إلا التحاور مع السيد الرئيس بلغته الحيوانية الأنيقة، في وقت كان على “مول اللامبة” أن يسلط الضوء على الأماكن المظلمة، وأن “يشرح ويملح” ويذكر من يهدد هذا البلد بالاسم وبالدليل لكي نسانده في فضحهم إن كان عنده دليل، وموحال واش عندو.
وخلاصة المشهد، ولندخل بدورنا معترك اللغة الحيوانية، وراه ما يخرج من الجماعة غير الشيطان، فالخوف كل الخوف أن يكون الحلوف فريسة سهلة للتمساح، فلا بد للحلوف أن يشرب من النهر أو سيتوجه إليه هربا من الحياحة، وهناك سيجد من ينتظره تحت الماء، وهو في الطريق الصحيح اليوم، كما سيجد ضفادعا سيشهدون على ذلك المشهد الرهيب، وسينقلون الخبر بنقيقهم بعدما نبهوه..
وللسيد رئيس الحكومة المحترم، الوافد الجديد في الحديقة، عبرة في ناشيونال جيوغرافي.
اللهم فاشهد فإني براء من هذه “الحيوانات”.