كيفاش
أوضح الملك محمد السادس أن “الحكومة ليست مسؤولة عن مستوى الخدمات، التي تقدمها المجالس المنتخبة”، مشيرا إلى أن مسؤولة عالحكومة تقتصر على “ضمان تنفيذ القوانين وعلى وضع السياسات العمومية والمخططات القطاعية في مختلف المجالات”.
وأضاف الملك محمد السادس في خطاب ألقاه، اليوم الخميس (20 غشت)، بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الملك والشعب، أن على المواطن أن يعرف أن المسؤولين عن هذه الخدمات الإدارية والاجتماعية، التي يحتاجها في حياته اليومية، “هم المنتخبون الذين يصوت عليهم”.
وحمل الملك محمد السادس مسؤولية عدم اهتمام عدد من المغاربة بالانتخابات للمنتخبين الذين لا يقومون بواجبهم، قائلا: “إذا كان عدد من المواطنين لا يهتمون كثيرا بالانتخابات ولا يشاركون فيها، فلأن بعض المنتخبين لا يقومون بواجبهم، على الوجه المطلوب”. مشيرا إلى ان هناك من الناخبين “من لا يعرف حتى منتخبيه”.
وشدد الملك محمد السادس على أن المنتخب شأنه شان الطبيب والمحامي والمعلم والموظف وغيرهم، “يجب أن يشتغل كل يوم، بل عليه أن يعمل أكثر منهم، لأنه مسؤول على مصالح الناس، ولا يعمل لحسابه الخاص”، مضيفا أن “هناك بعض المنتخبين يظنون أن دورهم يقتصر على الترشح فقط. وليس من أجل العمل، وعندما يفوزون في الانتخابات، يختفون لخمس أو ست سنوات، ولا يظهرون إلا مع الانتخابات الموالية”، فقا لتعبير الخطاب.
وحدد الملك محمد السادس في خطابه مواصفات المرشح المطلوب قائلا : إن “التصويت لا ينبغي أن يكون لفائدة المرشح الذي يكثر من الكلام، ويرفع صوته أكثر من الآخرين، بشعارات فارغة، أو لمن يقدم بعض الدراهم، خلال الفترات الانتخابية، ويبيع الوعود الكاذبة للمواطنين” وهي الممارسات التي اعتبرها الملك “ليست فقط أفعالا يعاقب عليها القانون، وإنما هي أيضا تعبير صارخ عن عدم احترام الناخبين”، مؤكدا على أن “التصويت يجب أن يكون لصالح المرشح، الذي تتوفر فيه شروط الكفاءة والمصداقية، والحرص على خدمة الصالح العام”.
واعتبر الملك محمد السادس أن “سلطة المواطن” تتمثل في تصويته في الانتخابات المقبلة، قائلا: “إن السلطة التي يتوفر عليها المواطن، للحفاظ على مصالحه، وحل بعض مشاكله، ومحاسبة وتغيير المنتخبين، تتمثل في كلمة واحدة من ثلاثة حروف صوت “.
