• المركز التونسي للصادرات: “السيام” فرض نفسه كمنصة أساسية للإشعاع الدولي
  • أشرف داري: مستعدون لعبور صن داونز وهدفنا التأهل لنهائي دوري أبطال إفريقيا
  • أشاد بتغطيتها الاستثنائية لـ”السيام”.. وزير الفلاحة في رواق “ميد راديو” (صور)
  • أزمة التكفل بالمرضى العقليين.. جريمة “سفاح ابن أحمد” تصل البرلمان
  • سيلجأ للقضاء.. ابن نعيمة سميح يبدي استيائه من تنظيم حفلات لتكريم والدته
عاجل
الخميس 24 أبريل 2025 على الساعة 12:30

الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس.. دور قطاع تربية الأغنام والماعز في تطوير الفلاحة المستدامة

الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس.. دور قطاع تربية الأغنام والماعز في تطوير الفلاحة المستدامة

سلط مشاركون في جلسة نقاش، نظمت أمس الأربعاء (23 أبريل) بمكناس، في إطار الدورة الـ 17 للملتقى الدولي للفلاحة، الضوء على الدور الاستراتيجي لقطاع تربية الأغنام والماعز في التنمية الفلاحية.

وشكل اللقاء فرصة لخبراء دوليين ومسؤولين لتقييم القطاع وتسليط الضوء على مرونته في مواجهة مختلف التحديات، وكذا إبراز المجالات الرئيسية للشراكة المهيكلة بين المغرب وفرنسا، لاسيما في ما يتعلق بالتربية وتحسين السلالات والتكوين.

وفي هذا الصدد، أبرز رئيس لجنة الموارد الوراثية الحيوانية في “FranceAgirMer”، جان لوك شوفيل، أهمية مواكبة قطاع تربية الماعز، و تقديم دعم أكبر للتكوين المهني في مهن تربية المواشي التي تغطي سلسلة القيمة بأكملها.

ودعا السيد شوفيل إلى تجديد التعاون، بما يتجاوز النموذج التقليدي شمال-جنوب، ليشكل جزءا من ديناميكية شمال-جنوب وجنوب-جنوب، مع المغرب كفاعل محوري، داعيا أيضا أن إحداث مسارات تقنية مستدامة تدر دخلا مستقرا وتضمن اندماج مربي المواشي بشكل أفضل في النسيج الاقتصادي.

وفي هذا السياق، أعرب السيد شوفيل، عن ترحيبه بالتعاون الوثيق بين الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز والهياكل الفرنسية، لا سيما الغرفة الإقليمية للفلاحة في أوفيرن-رون ألب ومنظمة “Races ovines des massifs”.

من جانبه، قال المدير العام للجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز (ANOC)، سعيد شطيبي، أن من أبرز المهام الرئيسية للجمعية هي تنظيم المهنيين وتزويدهم بالدعم التقني وإدارة برامج تحسين السلالات، وذلك بالتنسيق مع الوزارة الوصية.

وأضاف السيد شطيبي، بخصوص النتائج المحصلة، أن هناك تحسنا ملحوظا في إنتاجية الوزن والعدد لدى الأغنام، فضلا عن خفض مدة التسمين، بربح عدد أيام تتراوح بين 20 و24 يوما حسب السلالة.

من جهته، أوضح المدير السابق للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أحمد بن التهامي، الدور المهم الذي يضطلع به قطاع تربية المواشي من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية، مضيفا أن وزارة الفلاحة دعمت هذا القطاع منذ الاستقلال من خلال برامج تطويرية تهدف إلى دعم المربين، والعناية بالصحة الحيوانية، وتنظيم القطاع مهنيا.

وأوضح أن الجفاف الذي شهده المغرب في السنوات الأخيرة أثر سلبا على إنتاج القطاع، مؤكدا في الوقت ذاته قدرته على التكيف والعودة إلى مستويات الإنتاج السابقة. وأبرز أن القطاع يظل المصدر الأساسي لتلبية احتياجات السوق من اللحوم وأضاحي العيد، وذلك بفضل الدعم المستمر من قبل الدولة وتحسين السلالات المحلية.

وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب 2025، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة 1500 عارض يمثلون 70 بلدا، يشكل موعدا بارزا للسياسات الفلاحية ومحطة هامة لتعزيز التبادل وتوطيد الشراكات الدولية وتسليط الضوء على الإجابات العملية للتحديات التي يواجهها قطاع الفلاحة.