في مشهد يعكس تدهور الأوضاع في نادي الرجاء الرياضي، لم يتأخر فصيل “الإيغلز” المشجع العريق للفريق الأخضر في التعبير عن استيائه الكبير، بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها فريقه أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا.
الرسالة التي رفعها المشجعون من قلب بريتوريا كانت واضحة، تحمل في طياتها احتجاجاً كبيراً على الوضع الراهن داخل النادي: “من بلاد رأس الرجاء الصالح.. في الرجاء تواحد ما صالح”.
ورغم أن الرجاء لطالما كان من أكبر الأندية في القارة الإفريقية، إلا أن النتائج الأخيرة بدأت غير مرضية وتثير قلق الجماهير، فالخسارة أمام صن داونز كانت الثانية للفريق في ثلاث مباريات فقط، ليجد نفسه في ذيل ترتيب مجموعته برصيد نقطة واحدة، ما أثار حالة من الغضب والاستياء العارم بين مشجعيه، الذين يعتبرون أن ما يحدث حالياً لا يعكس تاريخ النادي ولا تطلعاته.
واحدة من أبرز المطالب التي خرجت من الجماهير الغاضبة هي الدعوة لإقالة المكتب المسير، إلى جانب الطاقم التقني بقيادة المدرب الذي تعرض لانتقادات لاذعة بسبب اختياراته التكتيكية وأداء الفريق الهزيل. لم تقتصر الاحتجاجات على الحضور الجماهيري في مدرجات الملعب، بل امتدت إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث دعت الفئة الأكبر من المشجعين إلى إصلاح جذري داخل النادي.
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس بالنسبة للنادي الأخضر، حيث يتعين على إدارة الرجاء التحرك بسرعة لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح في المنافسات القارية والمحلية، لكن الأزمة التي يمر بها النادي قد تكون أكبر من مجرد تغيير مدرب أو مكتب مسير، فقد بات يتطلب الأمر مشروعاً إصلاحياً يعيد الثقة في الفريق ويعيد له بريقه الذي طالما كان عنواناً للكرة المغربية والإفريقية.