جدد المغرب وفرنسا، اليوم الخميس (16 نونبر)، التأكيد على عزمها تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وخاصة في سياق التهديد الذي يلقي بظلاله مع عودة المقاتلين الأجانب الإرهابيين من سورية والعراق.
وأكد البيان الختامي، الذي توج أشغال اللقاء الـ13 رفيع المستوى المغرب- فرنسا الذي انعقد اليوم في الرباط، على التزام البلدين بمواصلة العمل بشكل مشترك لتطوير الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، مشيرين إلى أن مكافحة الإرهاب يشكل أولوية بالنسبة إلى المغرب وفرنسا.
وأكد البيان أيضا الانخراط الدائم في محاربة التطرف والعدمية، مشيدين في هذا الصدد بالتنفيذ الفعلي للإعلان المشترك المرتبط بالتعاون المتعلق بتكوين الأئمة الفرنسيين بالمغرب، الذي تم توقيعه في شتنبر 2015 بحضور قائدي البلدين.
ومن جانب آخر، أعلن البلدان عزمهما تعزيز التبادل والتعاون في مجال مكافحة جميع أشكال الجريمة، واتفقا على استكمال الترتيبات التقنية التي تخص البرنامج الاستراتيجي متعدد السنوات للتعاون في مجال الأمن الداخلي بين 2018-2020، والذي سيتطرق على الخصوص لمكافحة الجرائم الإلكترونية.
وارتباطا بليبيا، جدد المغرب وفرنسا عزمهما على العمل سويا قصد إيجاد حل سياسي مستدام وشامل على أساس اتفاق الصخيرات، وبرعاية الأمم المتحدة من أجل ضمان استقرار البلاد، وتعزيز المصالحة داخل ليبيا ومكافحة الإرهاب والتهريب بكل أنواعه، زيادة على دعمهم لوساطة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سالامة.
من جهة أخرى، عبر المغرب وفرنسا عن انشغالهما بالتهديدات الأمنية داخل منطقة الساحل، وأكدا دعمهما للقوة المشتركة “جي 5 ساحل”، مشيدين بالاجتماع المقبل على شكل “جي 4 جي 5 ساحل” في المغرب.
واعتبر البلدان أن مكافحة التطرف والراديكالية التي تعصف بمنطقة الساحل تستوجب، إلى جانب الجهود الأمنية، تعزيز مبادرات التنمية الاقتصادية البشرية والثقافية.
