فرح بجدير-صحفية متدربة
تعاني مختلف المراكز الوطنية لتحاقن الدم من ضعف الإقبال على التبرع، الشيء الذي أدى إلى نقص حاد في المخزون الضروري لتلبية احتياجات المستشفيات والمرضى الذين يعتمدون على عمليات نقل الدم بوتيرة يومية، الأمر الذي جعل هذه المراكز تدعوا المواطنين إلى المساهمة في إنقاذ المرضى عن طريق تبرعهم بانتظام، خاصة في ظل تزايد الطلب على الدم.
وفي هذا الصدد أفادت د هند زجلي مسؤولة التواصل والحملات المتنقلة في المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء في تصريح لموقع “كيفاش”، أن عملية التبرع بالدم في جميع جهات المملكة دائما ما تكون مرتبطة بعدد من العوامل، أبرزها موسم العطل خاصة العطل الصيفية، مواسم الأعياد، الدخول المدرسي..، لكن ما يهمنا الآن هو موجة البرد القارس التي تمر منها المملكة حاليا، وبحكم أن جهة الدار البيضاء هي اكبر جهة في المغرب من الناحية الاقتصادية، وتعداد السكان، والأكثر أيضا من ناحية عدد المستشفيات، فهي أكثر جهة متضررة من باقي الجهات والمراكز بالمملكة.
واستمرت المتحدثة نفسها قائلة، بسبب العوامل التي تم ذكرها فإننا كمرز تحاقن جهوي بالدار البيضاء نكثف الخرجات والحملات التحسيسية، لتوعية المتبرعين وحتهم على التبرع للمرضى، “لأن المريض بحد ذاته لا يهتم بأسباب ضعف أو نقص إقبال المتبرعين بالدم، بل كل ما يهمه هو التوصل بكيس الدم”، كما جاء على لسان د زجلي.
وشددت مسؤولة التواصل، على أن المخزون الاحتياطي ينبغي أن يكفي لتغطية احتياجات خمسة إلى ستة أيام، داعية المواطنين الى التبرع نظرا للاستهلاك الذي تشهده المرافق الصحية للجهة، سواء في القطاعين الخاص أو العمومي.