• “السطو على عقارات مخصصة لبناء مرافق عمومية في آيت ملول” يصل إلى البرلمان.. مطالب للفتيت والمنصوري بالتدخل
  • فاجعة انهيار بناية في فاس.. ارتفاع حصيلة الوفيات
  • في أفق اقتراح حلول “منصفة وممكنة” للقضايا المطروحة.. أخنوش يدعو الوزراء إلى تفعيل الحوارات القطاعية
  • بمناسبة انتخابه لاعتلاء الكرسي البابوي.. أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس يهنئ قداسة البابا ليو الرابع عشر
  • نواكشوط.. الرئيس الموريتاني يستقبل رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي
عاجل
الخميس 05 نوفمبر 2020 على الساعة 17:58

المجلس الاقتصادي والاجتماعي يحذر: الحجر الصحي يمكن أن يكون مصدرا للقلق والاكتئاب وحتى اضطراب ما بعد الصدمة

المجلس الاقتصادي والاجتماعي يحذر: الحجر الصحي يمكن أن يكون مصدرا للقلق والاكتئاب وحتى اضطراب ما بعد الصدمة

حذر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من الاضطرابات النفسية والعقلية المصاحبة للأزمة الصحية التي يعيشها المغرب، إضافة إلى ظهور أمراض أخرى غير فيروس كورونا.

وكشفت دارسة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، حول الانعكاسات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا والسبل الممكنة لتجاوزها، أنه “ثمة تداعيات معينة مرتبطة بالإصابة ببعض الأمراض، ونقص التكفل بالأمراض الأخرى غير فيروس كوفيد19، سرعان ما ستظهر من قبيل أمراض القلب أو الأمراض العصبية والنفسية أو التليف الرئوي، وإن كانت المعطيات المتوفرة لحد الساعة لا تسعف في استخلاص استنتاجات واضحة بشأن التأثيرات المحتملة للحجر الصحي على المديين المتوسط والطويل”.

 وأبرزت الدراسة أن الاضطراب المفاجئ والدائم في إيقاع الحياة والعادات والعلاقات الاجتماعية، الناجم عن الحجر الصحي، له تداعيات على الصحة، مؤكدا على أن وضع الساكنة تحت الحجر الصحي غالبا ما يؤدي إلى تأثير نفسي سلبي كما خلصت إلى ذلك العديد من الدراسات التي تم إنجازها حول الموضوع.

وأوضحت الدراسة أن “الحجر الصحي يمكن أن يكون مصدرا للقلق والاكتئاب وحتى اضطراب ما بعد الصدمة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم وأولئك المجبرين على تقاسم مساكن ذات مساحة صغيرة مع عدة أشخاص”.

وفيما يتعلق بالتباعد الجسدي، أوضحت الدراسة، أن التباعد زاد من ارتفاع نسبة استعمال الأدوات الرقمية وتكنولوجيا العالم والتواصل، مشيرا إلى أنه أكثر من نصف المغاربة (51،5 في المائة)، خصصوا وقتا أكثر للوسائل الرقمية، كما أن متوسط المدة اليومية المخصصة للأشغال المنزليّة داخل البيت قد ارتفع بدوره، ويختلف بحسب الفئات، وتظل النساء في المناطق القروية الأكثر تأثرا بشكل عام أكثر من الفئات الأخرى.

وأضافت أن الحجر الصحي زاد من انخراط الرجال في الأعمال المنزليّة بشكل أكبر من ذي قبل، وبالأخص أولئك الذين لديهم مستوى تعليمي في عال.

وأكدت الدراسة، على أن ثلث المغاربة تقريبا، تأثروا بالحجر الصحي، حيث عانى 18 في المائة من انعدام الخصوصية وعدم الارتياح في ممارسة أنشطتهم اليومية كالعمل والدراسة والأشغال المنزلية، ولاسيما فئة الشباب، ناهيك عن تتبع تعليم الأطفال والمشاكل المالية، والذين كانا من بين مصادر توثر العلاقات الزوجية. بالإضافة إلى صعوبة التكييف مع المقتضيات التي يفرضها التباعد الجسدي، والتي تتطلب منهم إعادة النظر في أسلوب حياتهم داخل المجتمع ( الدعوات العائلية، الحضور الجماعي في مراسم الحداد..)، والتعود على الحد من الاتصال البشري قدر الإمكان.