• رفضا لتعديلات المسطرة الجنائية.. “المبادرة المدنية” تدعو إلى الاحتجاج غدا أمام البرلمان
  • أخنوش: المغرب بقيادة جلالة الملك يواصل تعزيز إصلاحاته الهيكلية في المجالات ذات الأولوية
  • بإطلاق 4 وجهات جديدة.. “لارام” توسع شبكتها الدولية
  • المجلس الحكومي.. إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة والنظام الأساسي للصحفيين على طاولة الحكومة
  • بقيمة 300 مليون يورو.. قرض جديد من البنك الإفريقي للتنمية للمغرب
عاجل
الأربعاء 24 يوليو 2013 على الساعة 12:53

اللي تسحر مع بنكيران يصبح…!!

اللي تسحر مع بنكيران يصبح…!! محمد محلا [email protected]
محمد محلا mahlasimo@gmail.com
محمد محلا [email protected]

الخطاب الديني في السياسة له نهاية كارثية، خصوصا إن تبناه ضعفاء الإيمان بمبادئهم.

تخلي السياسي، ذو التوجهات الإسلامية، عن مبادئه وأخلاقه وخطابه من أجل المصالح السياسية، كفتاة ترعرعت في محيط متدين فقررت في يوم من الأيام أن تمنح جسدها في إطار ما يسمى “زواج المتعة” أو الزواج العرفي. هي تبحث عن المتعة الجنسية تحت غطاء الدين، والسياسي يبحث عن الاستمتاع بالمنصب تحت غطاء الدين وخدمة الشعب المتدين المقهور.

في الأخير الدين وحده هو من يساء إليه، لأن السياسة كانت منذ الأزل عاهرة تنام في حضن الرجل الغني أو الرجل القوي أو الرجل ذي الأتباع والأهل والعشيرة، إلى أن ينفضوا من حوله.

هكذا هو عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية. الرجل تخلى عن خطابه الأخلاقي ذي المرجعية الدينية، الذي كان يصيح به في وجه صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، حين وصفه بأبشع الصفات، وطالب أعضاء في حزب المصباح بمحاسبته في قضية التعويضات. واليوم خرج بنكيران ليقول في مزوار شعرا وكلاما معسولا، بل ويطمع أن يتحالف معه لإنقاذ حكومة هجرها حزب الاستقلال، بعد أن قضى وطره منها.

زواج حكومي يمكن أن يسميه البعض تحالف المتعة أو التحالف العرفي، المهم أنه تحالف بلا أخلاق أساء لخطاب آل المصباح. وأتمنى أن لا يقولوا هو تحالف من أجل إنقاذ البلاد، لأن الوضع السياسي في البلاد خرج من قسم الإنعاش وأدخل مصلحة حفظ جثث الأموات، في انتظار التشريح وإكرام المرحوم بالدفن.

بعد “تحالف المتعة” هذا على عبد العزيز أفتاتي، جوكير البيجيدي، بالخصوص، وحتى عبد الله بوانو، أن لا يتحدثا عن الأخلاق وما إلى ذلك من خطابات كانوا يرددونها بالأمس، وإلا سيكونان كمن يصلي من دون طهارة، فلا الله يجازيهما بالحسنات عن عملهما، ولا هما يقومان بالواجب الديني بضمير مرتاح.

المهم اللي تسحر مع البيجيدي يصبح فاطر.. إلى أن يتبث العكس.