يواصل الدينار الجزائري تقهقره في الوقت الذي يسخر فيه النظام الجزائري كل جهوده وموارده في الإنفاق على الميليشيات والجماعات الانفصالية.
ويناهز الأورو الواحد منذ أمس الأحد (29 شتنبر) 255 دينارا جزائريا في سوق الصرف الموازي، ما يشكل اندحارا تاريخيا للعملة الجزائرية.
أوهام تبون
وسبق لعبد المجيد تبون، ممثل الكابرانات في قصر المرادية، أن أعلن أن الوقت قد حان لتعزيز قيمة العملة، بجعل 100 دينار جزائري تساوي دولار أمريكي واحد.
وفي الوقت الذي يحاول فيه تبون رفع قيمة الدينار الجزائري المنهار بسبب سياسة النظام التي تضع مصلحة الشعب في مؤخرة التزاماته، يتفق المحللون الاقتصاديون على أن الرفع من قيمة الدينار ستضرب آخر مسمار في نعش التجارة الخارجية الجزائرية.
سياسة الكابرانات
وفي تقرير سابق لها، كتبت صحيفة “ألجيري بارت بلوس”، أن اندحار الدينار الجزائري، لم يفاجئ الكثيرين، ذلك أنه كان مخططا له من قبل السلطات الجزائرية، التي أطلقت عملية تخفيض قيمة العملة منذ نهاية عام 2020.
وشددت الصحيفة، على أن انهيار الدينار أمر طبيعي بفعل السياسة الخطيرة التي ينهجها النظام الجزائري، والمتمثلة في تضخيم عائدات ضريبة النفط، لارتباطها بالعملة من خلال خفض قيمة الدينار بانتظام.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن هذه السياسة أثرت بشكل سلبي وملحوظ على الحياة اليومية للمستهلكين الجزائريين، حيث أنه في كل مرة يتم تخفيض قيمة الدينار الجزائري، يزداد التضخم في البلاد، ما يشجع التجار والمنتجين الوطنيين على زيادة أسعار المنتجات المتداولة في الأسواق الوطنية.