• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 08 سبتمبر 2022 على الساعة 18:00

“القمة العربية في الجزائر”.. واش غيشارك المغرب وأشنو غادي يربح من المشاركة؟

“القمة العربية في الجزائر”.. واش غيشارك المغرب وأشنو غادي يربح من المشاركة؟

شرعت الجزائر في إرسال دعوات الحضور إلى قمة الجامعة العربية، المقرر عقدها ما بين 1 و2 نونبر المقبل في الجزائر، ويرتقب أن ترسل هذه الأخيرة مبعوثا خاصا إلى المغرب، وفقا لما أكدته وزارة الشؤون الخارجية المغربية.

وشدد الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عمر الشرقاوي، على أن القمة العربية “تجري في سياق جيوستراتيجي صعب، ولن تنجح في ظل الشروط الحالية، من دون مجهود من طرف الدول المشاركة وأساسا من طرف الدولة المحتضنة”.

قرار المشاركة لن يكون مفاجئا

وأشار أستاذ العلوم السياسية في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في المحمدية، إلى أن النظام الجزائري يسارع الزمن للحصول على موافقة رسمية للدول العربية لعقد القمة بحضور قادة العالم العربي بداية شهر نونبر المقبل، ورغم استمرار مظاهر التحفظ والتوجس اتجاه هاته القمة فقد يكون للجزائر ما تريد، وقد تحصل على الموافقة العربية لحضور هاته القمة بما فيها قرار بلدنا.

وعن ما إذا كان المغرب سيشارك في هذه القمة، اعتبر المحلل السياسي أن قرار أعلى سلطة في البلد بشأن المشاركة لن يكون مفاجئاً لأحد من الدول العربية وللجزائريين أنفسهم، استناداً إلى الموقف الدائم والرسمي المعلن من طرف جلالة الملك محمد السادس المرتكز على سياسة اليد الممدودة وحسن الجوار مهما بدر من الجار من سوء تصرف وخفة تقدير.

ضمانات لبناء الثقة

وأكد الشرقاوي أن نجاح القمة العربية في الجزائر رهين بتقديمها مجموعة من الضمانات، موردا: “هذه القمة لكي تنجح ويكون لها معنى وأثر جيوستراتيجي تحتاج إلى ضمانات وإلى إشارات لبناء الثقة، بعدما هدمتها بعض الأنظمة بتصرفات عبثية”.

وأوضح المتحدث أن القمة تفرض نوعين من الإشارات؛ الأولى تتعلق بمحاولة إزالة أي عقبات تعترض نجاح القمة بين العديد من الدول العربية، وبالتالي نزع فتيل التوتر العربي في العديد من القضايا (الموقف من التدخلات الإيرانية، القضية اليمنية، القضية الفلسطينية، القضية الليبية…)، لا ينبغي أن تظل هذه القضايا عرضة للسمسرة وللاتجار بها من طرف الأنظمة لبناء شرعيتها والتغطية على فشلها الذريع في بناء شرعيتها التنموية الوطنية.

أما الإشارة الثانية أو المهمة الثانية، التي ذكرها الأستاذ الجامعي، فتخص اتخاذ الجزائر كل ما من شأنه أن يزيل أي معيق لنجاح القمة في علاقتها بالمغرب، مشددا على أنه “لا يمكن أن تستدعي ضيفا للقمة وأنت تغلق أبواب حدودك في وجهه، ولا يمكن أن ترفع شعار الوحدة العربية وأنت تصبح وتمسي على قرار تقسيم وحدة جارك”.

لن ننتظر شيئا من القمة

وأبرز الشرقاوي أن قرار مشاركة المغرب في القمة، إذا ما قررت المؤسسة السيادية ذلك، “فينبغي أن يكون سلّم أمان للنظام الجزائري، كي يهبط من تلك الشجرة التي صعد إليها بإغلاقه للحدود مع بلدنا من طرف واحد وقطعه للعلاقات الديبلوماسية بشكل انفرادي، ورفعه لشعارات كثيرة على مدار سنوات طويلة من النزاع المفتعل والعبثي، والاستمرار في استهداف وحدتنا الترابية بالمال والسلاح”.

وعن ما يمكن أن يربحه المغرب من مشاركته في القمة العربية في الجزائر، قال المحلل السياسي إنه “لا يمكن للمغرب أن ينتظر شيئا من القمة دون تراجع يذكر في الموقف الجزائري، لأن استمرار النهج المتبع من طرف الجارة الشرقية يعني أن القمة ستعيد إنتاج ما سبق ممارسته وانتاجه خلال القمم السابقة، ولكن على نحو اخطر وأبشع مما كان”.

الحقيقة الساطعة

واعتبر المتحدث أن “الحقيقة الساطعة التي لا يمكن تغطيتها بالغربال، أنه في غياب المسؤولية والإرادة الصادقة والابتعاد عن الحسابات الضيقة، كما قال وزير الخارجية المغربي ستفشل القمة العربية قبل عقدها، وحتى إذا عقدت ستخرج خالية الوفاض مسلوب القرارات لا تملك من أمرها شيئاً، وسيقدم للعالم على طبق من ذهب فرصة جديدة لفشل عربي ظل يتكرر لعقود”.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قال إن القمة العربية المقبلة يجب أن تنعقد على أساس الالتزام بالمسؤولية، بعيدا عن أية حسابات ضيقة أو منطق متجاوز.

وأضاف بوريطة، في كلمة أمام مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ158، أول أمس الثلاثاء في القاهرة، إن “السياق الدولي والعربي يسائل القمة المقبلة لتنعقد على أساس الالتزام بالمسؤولية، بعيدا عن أية حسابات ضيقة أو منطق متجاوز، وتوطيد الثقة اللازمة، والتقيد بالأدوار الخاصة بكل طرف”.

إقرأ أيضا: القمة العربية يجب أن تنعقد “بعيدا عن حسابات ضيقة”.. بوريطة يوجه رسالة قوية من القاهرة