يحتدم الصراع في شوارع العاصمة الاقتصادية بين مهنيي سيارات الأجرة وسائقين يشتغلون عبر التطبيقات الرقمية للنقل، حيث جدد فيديو متداول لاشتباك عنيف مع سائق يعتبره المهنيون “خطاف”، النقاش حول “شرع اليد” في مواجهة تطبيقات النقل.
احتقان وفوضى
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، شدد عبد الرحيم ميراري، الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية لمهنيي وسائقي سيارات الاجرة بحهة الدار البيضاء سطات، على ضرورة معالجة السلطات المختصة لهذا الملف لضبط القطاع وتجاوز الفوضى والاحتقان بين مهنيي سيارات الأجرة وأصحاب التطبيقات”.
وأبرز ميراري، أنه “يا إما يديرو حل لهاد الناس باش يخدمو بطريقة قانونية يا إما يتحجب هاد المشكل بشكل نهائي ويتم منع التطبيقات بشكل صارم”.
واقعة “رمضان”
وعلق النقابي، ضمن تصريحه للموقع، على الفيديو المتداول والذي يظهر اعتلاء سائق سيارة أجرة للواقي الزجاجي لسيارة بالشارع العام، قائلا إن “النازلة الأخيرة خطاف كما المعتاد كيجي يدي الزبناء من محطة القطار ومع رمضان الخدمة كتقل شافوه صحاب الطاكسيات لقاو النقل السري جاي يدي ليهم الخدمة ديالهم اللي من حق الطاكسي اللي عندو القانون ديالو والمأذونية”.
وتابع ميراري، في السياق ذاته، موضحا أن “واحد من المهنيين تعرض ليه بغا يمنعو ناض ضربو وطلعو فوق الكابو وساق بيه لمسافة الشيء اللي دفع صاحب سيارة الأجرة للخبط على الزجاج باش الطرف الآخر يتوقف”.
تفاعل فوري
هذا وتفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء، بسرعة وجدية كبيرة، مع شريط فيديو تداوله مستعملو تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة، زوال أول أمس السبت (16 مارس)، والذي يظهر اعتلاء شخص للواقي الزجاجي لسيارة بالشارع العام.
وأوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط، أن الأمر يتعلق بقضية زجرية عالجتها مصالح الأمن الوطني بالدار البيضاء، يوم الخميس الماضي، والمتعلقة بنزاع بين سائق سيارة أجرة وشخص يتعاطى لنقل الركاب بدون رخصة، وهو الخلاف الذي تطور إلى صدم هذا الأخير لسائق سيارة الأجرة الذي ألحق بدوره خسائر مادية بالواقي الزجاجي للسيارة، قبل أن يمكن التدخل الفوري لدوريات الشرطة من ضبط الاثنين.
وتم إخضاع الموقوفين معا للبحث القضائي الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
