قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن الحكومة تفتقد لإرادة تخليق الحياة العامة، مستدلا على ذلك بانتخاب محمد مبدع، الوزير السابق، المعتقل على ذمة قضايا فساد، رئيسا للجنة العدل والتشريع بمجلس النواب.
وأضاف الغلوسي، خلال استضافته في برنامج “بدون لغة خشب”، أمس الجمعة (8 يونيو)، على إذاعة “ميد راديو”، “ولاو حتى المتهمين بالفساد كيهضرو على الفساد، ووزير سابق راه معتقل دابا يترشح لرئاسة لجنة العدل والتشريع، هادا دليل على أن هاد الحكومة ما عندهاش إرادة لتخليق الحياة العامة”.
وهاجم رئيس الجمعية، وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، معتبرا أنه “يمثل صوتا وامتدادا لمراكز مستفيدة من الفساد”، منتقدا تصريحاته السابقة بشأن حق المنظمات المدنية في إبلاغ النيابة العامة بشبهات الفساد في تدبير الأموال العمومية.
وقال الغلوسي: “واش البلاد اللي فيها إرادة لمحاربة الفساد يقول فيها هاد الشي؟ حنا ما كنرجموش الناس، المحاكم تتعامل مع الملفات، والقاضي لا يحكم بحسب علمه ونحن أيضا، حنا ملي كندفعو شكاية القضاء كتبقى ليه الكلمة الأخيرة”.
وأكد رئيس الجمعية أن هذه الأخيرة لا تقوم بتقديم شكاية في ملف ما إلا بعد حصولها على أدلة تثبت ما تضمنته الشكاية، مشيرا إلى أن الجمعية تستقبل جميع الشكايات والملفات المتعلقة بالفساد.
وقال المتحدث: “أي واحد عندو ملف الفساد، خلينا من هضرة القهاوي والفيسبوك، ملف فساد بحجج وأدلة، يجيبو لينا يلا ما دفعناش يدير ضدنا بلاغ، وخا يكون المعني بالملف من الطليعة ولا فيدرالية اليسار، لن نتسامح مع أي شخص متورط في قضايا نهب المال العام والفساد والرشوة، لأن مشكلتنا مع قضية الفساد ماشي مع الأشخاص”.
وسجل رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام بأن هذه الأخيرة بإمكانياتها المالية والبشرية “ما تقدرش تحرك كل الملفات”.
وأضاف الغلوسي: “هاد الشي كنديروه في سبيل الوطن، هاد الشي كنديروه لأنه اختيار، هادي قناعتنا واختيارنا باش نساهمو في محاربة الفساد، منطق وخيار الإصلاح وتطوير المؤسسات قناعتنا، وكنديروه بقناعة وبدون شعبوية، لان الناس مابقت كتيق لا فالأحزاب ولا فنقابات ولا فإعلام”.
وعن ما إذا سبق وتلقى تهديد وتعرض لضغط من جهات أو أشخاص للتخلي عن ملف ما، قال الغلوسي: “دابا لا، ولكن سابق جهات سميت باصدقاء الوزير السابق المعتقل حاليا قالو ليا باللي هادا راه إنسان مزيان والله يعمرها دار غير ما كتعرفوش، قلت ليهم جاوبوني واش الوثائق والتقارير الرسمية صحيحة، وواش هاد الاختلالات اللي هضرات عليها كاينة؟”.
