استقبل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين (25 مارس) بالرباط، وفدا من الكونغرس الأمريكي، يتكون من 6 أعضاء عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
علاقات استراتيجية
وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة، توصل به موقع “كيفاش”، أن الوفد الأمريكي يقوم بزيارة عمل للمملكة تندرج في إطار بحث سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، التي يرعاها قائدا البلدين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي مستهل الاجتماع، الذي حضره عن الطرف المغربي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، وعن الطرف الأمريكي سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، يبرز المصدر ذاته، سلط الطرفان الضوء على التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
شراكة رابح رابح
هذا وأعرب الطرفان عن ارتياحهما للمنحى التصاعدي الذي يشهده حجم المبادلات التجارية بين البلدين، والذي قفز من 43,4 مليار درهم في سنة 2021، إلى 68,9 مليار درهم حاليا.
كما شدد الطرفان على أن المغرب بإمكانه القيام بدور حلقة الوصل لفائدة الاستثمارات الأمريكية بإفريقيا، في إطار شراكة رابح-رابح.
هذا وأكد رئيس الحكومة، أن العلاقات الثنائية بين الرباط وواشنطن ترتكز على التنسيق الوثيق بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، مبرزا الدور الريادي للمغرب ومساهمته في تعزيز الاستقرار بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
الاعتراف الأمريكي
وبخصوص القضية الوطنية، عبر رئيس الحكومة عن تقدير المملكة المغربية لموقف الولايات المتحدة، خصوصا وأنها اعترفت متم سنة 2020 بسيادة المغرب على صحرائه. وأبدت دعمها لمخطط الحكم الذاتي، باعتباره حلا جادا وواقعيا وذا مصداقية.
وجرى خلال هذه المباحثات، استحضار العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين الصديقين، منذ التوقيع سنة 1787 على معاهدة السلام والصداقة المغربية الأمريكية، التي تعد أقدم وثيقة توقعها الولايات المتحدة مع بلد أجنبي.
