قال الموساوي العجلاوي، الباحث في مركز إفريقيا والشرق الأوسط إن الرسالة التي بعثها جلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نيتانياهو
تتضمن عدة محاور ستثير اهتمام الإعلام الدولي وأصحاب القرار، بما تضمنته من أفكار ومواقف متعلقة بالمغرب اتجاه قضيته الوطنية.
وأوضح العجلاوي، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش” أن الرسالة الملكية وقفت، أولا، على مرجعية الصحراء المغربية في بناء العلاقات الاستراتيجية للمغرب مع الدول، وهي رسالة، يضيف العجلاوي، للٱخرين “الذين ما زالوا مستقرين في المنطقة الرمادية”، وثانيا، يردف العجلاوي، “الترحيب بقرار إسرائيل فيما يتعلق بالاعتراف بمغربية الصحراء من حيث أنه قرار صائب لارتباطه بأسس قانونية وتاريخية وبالبيعة التي تربط سكان الصحراء بالسلاطين، ومتبصر لأنه يدخل في سياق الدينامية الجديدة التي يعرفها العالم حول الانتصار للحل السياسي، كما دعى إلى ذلك مجلس الأمن في كل قراراته”.
وبخصوص دعوة جلالة الملك نتانياهو إلى زيارة المغرب،
نبه المحلل السياسي إلى مسألة الربط الذي ربطته الرسالة الملكية بين لقاء نتنياهو والإحالة إلى مضمون الاتفاف الثلاثي فيما يخص الأمن والسلام في الشرق الأوسط، الذي يؤكد على هوية القدس، ودور جلالة الملك محمد السادس باعتباره رئيسا للجنة القدس، ويؤكد على أن القضية الفلسطينية هي محور السلام والأمن في الشرق الأوسط.
ويرى المتحدث ذاته، أن الرسالة الملكية “عنوان لمرحلة ديبلوماسية جديدة، بالخصوص للحوار المغربي الإسرائيلي والعربي الإسرائيلي، والإسرائيلي الفلسطيني”.
وشدد الخبير في العلاقات الاستراتيجية، أنه قد يكون لرسالة جلالة الملك إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي دور في إخراج القضية الغلسيطنية من مرحلة الجمود، وبالتالي فتح باب المفاوضات بين الإسرائيليين والفلطسنيين.
وبعث جلالة الملك محمد السادس مساء أمس الأربعاء، رسالةً إلى نتنياهو، أكد فيها أن القرار الهامَّ لدولة إسرائيل الاعترافَ بسيادة المملكة المغربية على صحرائها، والنظر إيجابيا في فتح قنصلية في مدينة الداخلة صائبٌ ومتبصر.
وأعرب جلالة الملك عن خالص شُكره وتقديره العظيم لرسالة نيتانياهو، مؤكدا أن القرار لَقي ترحيبًا واسعا من الشعب المغربي وقِواه الحية.
وأكد جلالة الملك أن قضية الصحراء المغربية تعتبر القضية الوطنية للمملكة وتتصدر أولويات سياستها الخارجية.
و جدد جلالة الملك في رسالته الدعوةَ إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي لإجراء زيارة للمغرب في موعدٍ يُحدد عبر القنوات الدبلوماسية للبلدين بما يناسبُها.
