الصيف صيّف، ولكن هاد العام ومع التشنشيط اللي نايض في أسعار لوطيلات والپارطمات ديال الكرا، خاصو أكثر من صريّف. كيفاش؟
يلاحظ المتصفح لمواقع حجز الفنادق والشقق المعدة للكراء اليومي، تفاوتات صارخة بين أسعار الفنادق الرخيصة والتي تكون في العادة تحت التصنيف لا تضمن لزبونها لا الراحة ولا الجودة المطلوبة. وأخرى باهظة الثمن تَعِد روادها بفسحة فاخرة طيلة مدة إقامتهم، ليكونوا بعد الخروج منها على أتم الاستعداد لتقبل إعلان إفلاسهم.
التشنشيط في الأسعار
وأمام أثمنة اعتبروا أنها لا تشجع على السياحة الداخلية، عبر مغاربة عن امتعاضهم في تدوينات على حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتبت غيثة مستنكرة: “للأسف أسعار الفنادق والمطاعم بالمغرب تقتل السياحة الداخلية وتشجع السياحة بتركيا وإسبانيا للمغاربة القاطنين بالمغرب والمهاجرين أيضا”.
ومن جهته، نشر مدون آخر، في تهكم: “دار الضيافة غير بـ191 درهم لليلة الواحدة في جزيرة بالي وكاين ما أقل من ناحية الثمن بكثير والجودة… وا نوض انت دعم السياحة الداخلية فوادلاو بيت بـ500 درهم لليلة”.
ولا يخص ارتفاع الأسعار الفنادق أو الشقق الصيفية فقط، حيث تداولت صفحات “فايسبوكية”، قائمة الأثمنة في أحد المطاعم، مرفقة إياها بتعليق “المرجو تشجيع السياحة الداخلية”.
الرحلات الجماعية.. واش بصح كتقام أرخص؟
ويفضل مغاربة السفر بشكل جماعي في إطار رحلات تنظمها وكالات الأسفار، معتبرين أن الرحلات الفردية تتجاوز أسعارها قدرتهم وإمكانياتهم.
في تصريح لموقع “كيفاش”، أبرز محمد تخسي، رئيس الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار في جهة درعة تافيلالت، أن وكالات الأسفار تقدم عروضا جماعية بأثمنة مناسبة، موضحا بالقول: “كنقتارحو أثمنة ابتداء من 1800 درهم لمدة 3 أيام، وفيها كلشي وبالتالي فالثمن معقول”.
وتابع تخسي، في السياق ذاته: “من ورا العيد الكبير الناس بداو كيحجزو الرحلات وكاين إقبال كبير على السياحة الداخلية في مناطق فحال زاكورة ومرزوكة وورزازات… خاصة وأن أفراد الجالية المغربية في الخارج دخلو هاد العام، وبالتالي ساهمو في إنعاش القطاع”.
وفيما يتعلق بإجراءات وزارة السياحة لإنعاش القطاع، أوضح رئيس الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار في جهة درعة تافيلالت، أن “المكتب الوطني للسياحة خصص ميزانية لإنعاش السياحة الداخلية اللي كيتولى المجلس الجهوي للسياحة بمعية المكتب مهمة الترويج للمنتوج السياحي الداخلي على الصعيد الوطني في عدد من المدن الكبرى”.
وأضاف الفاعل السياحي: “اللي باقي خاص شوية هو الربط الجوي اللي مازال ضعيف ما بين المدن الكبرى ومدن فحال ورزازات وزاكورة والراشيدية”.
السياحة فيها الفلوس
وكانت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أكدت في تصريح سابق، أن المداخيل التي أدرها القطاع السياحي بالعملة الصعبة خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية تبلغ ،وفق الأرقام الأولية، 20 مليار درهم.
وأوضحت عمور،خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن هذا المبلغ يمثل ارتفاعا قدره 173 بالمائة مقارنة مع 2021، مسجلة أنه تم استرجاع 71 بالمائة من القيمة المسجلة خلال 2019.
ولفتت الوزيرة، إلى أن الوزارة والمكتب الوطني المغربي للسياحة سارعا إلى إبراز المؤهلات السياحية التي تتوفر عليها كل جهات المملكة من أجل جعلها محطة جلب للسياح المغاربة والأجانب والرفع من مدة الإقامة، مشددة على أن الهدف يكمن في تعميم الاستفادة من الانتعاش السياحي في جميع أنحاء المغرب وليس فقط بالوجهات السياحية المعروفة.