تُجرى بمدينة الرباط، النسخة العاشرة من الجمع العام للاتحاد الإفريقي للمكفوفين، إذ تشهد هذه النسخة حضور مجموعة من الشخصيات من مختلف الدول الإفريقية واللذين يمثلوا منظمات قارية ودولية تعنى بفئة المكفوفين.
وفي تصريح خص به موقع “كيفاش” أكد صلاح الدين السمار الكاتب العام للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله أخذ مبادرة جد هامة تُجاه القارة الإفريقية، من خلال زياراته المكثفة التي قام بها لمجموعة من الدول وأعطت نتائج جد إيجابية، إذ يهدف جلالته إلى وضع الركائز الأولى لإقامة وحدة إفريقية ثابتة ومتكاملة تجمع الأفارقة في إطار واحد يفيد من خلاله الواحد الآخر”.
وأضاف السمار: “بطلب من الاتحاد الإفريقي تم عقد هذا الجمع العام العاشر للاتحاد الإفريقي بالمملكة المغربية، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والذي احتضنته المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب.. هذا المؤتمر يهمنا نحن كمغاربة أولا وكأفارقة ثانيا، نتوخى منه الكثير لأن النقط التي ستتم دراستها جد هامة، تهم الكفيف بالدرجة الأولى”.
وتابع السمار حديثه: “وسيتمكن الكفيف من ولوج كل ماهو موجود على الواقع، حيث تتواجد خلية داخل المنظمة تترأسها الأميرة للا أسماء رئيسة المنظمة التي تتابع التطورات في مختلف أنحاء العالم، ونحاول أخد الأشياء الجيدة من كل القارات لكي نطور عملنا في هذا الإطار، كما يعد المغرب البلد الوحيد الذي يتكلف بتعليم المكفوفين من الابتدائي إلى الباكالوريا مجانا”.
وافتتح، أول أمس الجمعة (27 أكتوبر)، في الرباط، أشغال الجمع العام العاشر للاتحاد الإفريقي للمكفوفين، بحضور الأميرة للا لمياء الصلح، رئيسة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين في المغرب، وتحت الرعاية الرسمية لجلالة الملك محمد السادس.
ويهدف هذا الجمع العام، الذي ستتواصل أشغاله إلى غاية 30 أكتوبر الجاري، بشكل أساسي إلى استلهام واستحضار كل التجارب القارية والدولية المتميزة التي يمكن أن تساهم في تحقيق التمكين بمختلف أبعاده لفئة المكفوفين قاريا، ليتمكنوا من لعب دور فعال داخل مجتمعاتهم وأوطانهم وقارتهم، وكذا من أجل المشاركة بشكل وافر في إدماج هذه الشريحة في المجتمع بشتى الوسائل.
