فرح بجدير-صحافية متدربة
عرفت الموارد المائية في المغرب تحسنا ملحوظا خلال ال 24 ساعة الماضية، بحيث ارتفع منسوب المياه في عدد من السدود الرئيسية بعد التساقطات المطرية الأخيرة.
أفاد بلاغ صادر عن منصة “الما ديالنا” التابعة لوزارة التجهيز والماء، أن هذه الزيادة تساهم في تعزيز المخزون المائي وتوفير الاحتياجات الضرورية للمياه، سواء للشرب أو الزراعة، في ظل التحديات المناخية التي تواجهها البلاد.
وبحسب المصدر نفسه، فقد سجل سد الوحدة الواقع في إقليم تاونات، أكبر زيادة بين السدود، حيث ارتفع مخزونه بمقدار 28.1 مليون متر مكعب لتصل نسبة ملئه إلى 54.5 في المائة، ويعتبر هذا السد من أكبر السدود في المغرب ويلعب دورا أساسيا في توفير المياه لعدد كبي من المناطق.
كما جاء في البلاغ، أن سد واد المخازن في إقليم العرائش شهد زيادة قدرها 13.4 في المائة مليون متر مكعب، ما جعله يصل الى طاقته القصوى بنسبة ملء 100 في المائة، ويعكس ذلك تعزيز الأمن المائي بالمنطقة.
أما سد بين الويدان بإقليم أزيلال، سجل ارتفاعا قدره 3.8 مليون متر مكعب بنسبة ملء بلغت 10.5 في المائة، ومع استمرار التساقطات المطرية من الممكن أن يشهد تحسنا إضافيا في الأيام القادمة، مما قد يسهم في ارتفاع قدرته التخزينية.
وأشارت المنصة في بلاغها، الى أن سد خروفة الواقع بإقليم العرائش، عرف بدوره زيادة في مخزونه المائي بمقدار 2.9 مليون متر مكعب، ليصل معدل الملء إلى 23.3 في المائة، ويلعب هذا السد دورا مهما في توفير المياه بمنطقة الشمال.
كل هذه الأرقام، تعكس الأثر الإيجابي للأمطار الأخيرة على الموارد المائية في المملكة، الشيء الذي يعزز الآمال في تجاوز آثار الجفاف الذي شهدته البلاد خلال السنوات الماضية، لكن من الضروري أن الحفاظ على ترشيد استهلاك المياه وضمان الاستخدام المستدام لهذه الموارد الحيوية.