وجه محمد طارق السباعي، رئيس الهيأة الوطنية لحماية المال العام في المغرب، رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، للمطالبة بفتح تحقيق حول “تمويل رئاسة الحكومة للبعثة التابعة لحزب التقدم والاشتراكية، بمبلغ 100 مليون سنتيم، من مال دافعي الضرائب، لتيسير مشاركتها في المهرجان الـ19 للشباب والطلبة في روسيا”.
وطالب السباعي رئيس الحكومة بـ”فتح تحقيق شفاف ونزيه حول الواقعة، وترتيب الجزاء السياسي والقانوني ضد نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مع إلزام الوفد بإرجاع المبلغ الممنوح لخزينة الدولة”.
وذكر السباعي في رسالته إلى العثماني بأن شبيبة حزب التقدم والاشتراكية “سبق لها أن كانت عضوا في هذه المنظمة وتم فصلها منها، لأسباب لا نعرفها، ويرجى اطلاعنا والرأي العام الوطني عليها”.
وطالب رئيس الهيأة الوطنية لحماية المال العام في المغرب بفتح تحقيق حول ما أسماه “الواقعة المؤسفة التي تهم شبيبة وقيادة حزب حليف لكم في الحكومة، ناهيك عن كون رئاسة الحكومة مولت من المال العام هذه البعثة المسيئة للقضية الوطنية”، مردفا “ونسألكم السيد رئيس الحكومة كيف أمكنكم تخصيص كل هذا المبلغ لبعثة أضرت بمصالح البلاد وأخلت بإجماع القوى الوطنية حول ثوابت الأمة وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية، دون أن تطلعوا على برنامج هذه التظاهرة؟”.
وقال السباعي إن “الحضور في المهرجان لتكريم فيديل كاسترو وشيغيفارا لا يشكل لدى المغاربة أية عقدة، لكن أن يحضر وفد حزبي ومنهم من يحمل الصفة البرلمانية وعضوية الديوان السياسي ومديرون لعدة دواوين وزارية، لتكريم محمد عبد العزيز المراكشي، يعتبر ذلك إهانة لذاكرة وأرواح شهداء الواجب الوطني من القوات المسلحة الملكية وكذا لذويهم ولكل المغاربة”.
