• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 18 نوفمبر 2021 على الساعة 20:00

الذكرى الـ66 لعيد الاستقلال.. ظرفية استثنائية وتاريخ حافل بالأمجاد (صور)

الذكرى الـ66 لعيد الاستقلال.. ظرفية استثنائية وتاريخ حافل بالأمجاد (صور)

في 18 نونبر من كل عام، يحتفي المغاربة داخل الوطن وخارجه بعيدٍ يؤرخ لأحد أهم المنعطفات التاريخية التي طبعت مسار المملكة، هو عيدُ الاستقلال أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة لما تجسده من معاني التلاحم بين العرش والشعب في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الاستقلال.

ظرفية استثنائية

في تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد بودن، الأكاديمي والمحلل السياسي، إن “الذكرى 66 لعيد الاستقلال تأتي هذه السنة في سياق وطني حافل بالإنجازات والمكتسبات والاستحقاقات، تتعلق أساسا باستمرار التأكيد على مغربية الصحراء كحقيقة ثابتة بالمشاريع التنموية ومشاركة الساكنة في العملية الديمقراطية.

وعن الظرفية الاستثنائية الحالية، لفت بودن إلى اتساع رقعة التأييد الدولي للموقف السيادي الوطني بفتح دول من مختلف المجموعات الدولية لقنصلياتها العامة بالصحراء المغربية، بالاضافة إلى المعطى الاستراتيجي المتعلق باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء”.

واعتبر الخبير السياسي أن هذه الظرفية، تتميز كذلك بـ”ولوج المغرب لنادي الدول المصنعة في المجالين الدوائي و العسكري و طموحه لتطوير منظومة احتياطي ومخزون للمواد الغذائية و الطاقية و الصحية و الصناعية ونموذج تنموي يقود المملكة المغربية ويمثل بوصلة ولوحة قيادة الى غاية 2035، مبرزا أنه “بفضل حكمة جلالة الملك محمد السادس استطاع المغرب ان يكرس اسمه كبلد صانع للمبادرات و قوة اقليمية لها قصب السبق في محيطها الاقليمي”.

عيد الاستقلال.. لحظة وطنية

قال محمد بودن، الأكاديمي والمحلل السياسي، إن “عيد الاستقلال يمثل لحظة وطنية للوقوف على ما قدمه العرش و الشعب قبل 66 عاما من تضحيات جسام حتى تحققت السيادة على مجموع التراب الوطني و استقل القرار الوطني عن الاستعمار”.

وأبرز بودن، أن “الأعمال البطولية لجيل الاستقلال جعلت الاجيال اللاحقة تتنفس تحت سماء حرة وتبني الوطن بالمقدرات المتاحة”، مضيفا أن “الهدف لم يكن يتمثل فقط في التحرر من نير الاستعمار بل من أجل عودة روح الأمة المغربية العريقة و الممتدة في أرجاء شمال افريقيا و غربها و من اجل كرامة شعوب المنطقة ولهذا ساعد المغاربة بتلقائية أشقائهم في الجوار لنيل الاستقلال بروح تضحية و أخوة”.

ولفت الخبير السياسي، إلى أنه “الآن عندما يلتفت المغاربة الى رحلة المملكة المغربية عبر 12 قرنا فضلا عن تاريخها الحديث الذي استمر 66 عاما منذ تاريخ 18 نوفمبر 1956، لديهم أسباب كثيرة للاعتزاز بالخطوات الثابتة في اتجاه المستقبل رغم التحديات”.


تاريخ حافل بالأمجاد

واعتبر الأكاديمي ضمن التصريح ذاته، أن “الدورة الزمنية تصل بالمغرب كل سنة لموعد 18 نوفمبر، ذلك اليوم الذي يعزز نبض الكبرياء الوطني في قلب كل مواطن، ومنذ ذلك التاريخ و على مدار سنوات الاحتفال به يتجدد الشعور بميلاد أمة مغربية موحدة ومستقلة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها”.

وأردف المتحدث بالقول: “هكذا استمرت مسيرة تعزيز السيادة باسترجاع الصحراء المغربية سنة 1975، ولذلك تمثل هذه المناسبة الوطنية لحظة للوقوف على الانجاز الوطني وتعميق الشعور به لأن الاستقلال لم يتحقق بسهولة بل مثل جائزة للجهود المضنية و المتواصلة التي قدمها العرش و الشعب و المقاومة و جيش التحرير و مختلف مكونات الحركة  الوطنية”.

وفي ما يتعلق بتاريخ المملكة الحافل بالأمجاد، أبرز بودن أن التفكير فيه يمثل “حافزا لتعليق الآمال الكبيرة على المستقبل، فقد اثبتت المملكة المغربية كفائتها كأمة لها تصميم نبيل على الحرية وقدرة على احتضان جميع شعوب العالم”.

وخلص بودن في حديثه لموقع “كيفاش”، إلى أن “المملكة المغربية تدرك جيدا تاريخها و تتحرك بناء على فهم عميق لمعنى السيادة وجيوبوليتيك المنطقة ورصيد من الانجازات الاقتصادية و الحقوقية و الاجتماعية و الخبرة في التصدي للجيل الجديد من المخاطر و التهديدات و امتصاص الازمات”.

هي حقيقةٌ إذا من السياقات والتاريخ الحافل بالأمجاد والبطولات تجعل مما لا شك فيه ذكرى عيد الاستقلال بمثابة لحظة لاستحضار الماضي، والتصرف في الحاضر والتفكير في المستقبل.